كشفت مديرة دار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، خلال ندوة صحفية نظمت أمس، بأن الطبعة الثانية من تظاهرة الأيام القسنطينية للفيلم القصير، التي تشرف على تنظيمها، ستشهد تتويج الفائزين الثلاثة في مسابقة التظاهرة، بجوائز مادية تشجيعية، حيث سيحظى الفائز الأول بجائزة قدرها 50 ألف دينار ، و 30 ألف دينار للفائز الثاني، و 20 ألف دينار للفائز الثالث.

و أوضحت السيدة أميرة دليو،  أن 22 فيلما قصيرا، سيعرض خلال التظاهرة التي ستنظم، تخليدا لذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1961، مضيفة أنه تم فتح المجال للمخرجين، للمشاركة بأفلام قصيرة لا تتعدى مدتها 51 دقيقة ، فبلغ عدد المشاركين في البداية 40 مخرجا، من كامل ولايات الوطن، إلى جانب مشاركة فيلم من تونس الشقيقة، ليتم في النهاية اختيار 22 فيلما فقط، من طرف لجنة الانتقاء، للمشاركة في التظاهرة، لأن  مضمون الأفلام  يواكب التظاهرة التي خصصت للاحتفاء بمظاهرات 11 ديسمبر 1961 ، في محاولة للربط بين التظاهرة الثقافية، و بين الحدث التاريخي و كفاح الأسلاف و مساهمات شبابنا الفنانين، في الترسيخ لمختلف المحطات التاريخية و توثيقها في الذاكرة الوطنية.
و ذكرت مديرة دار الثقافة ، أن التظاهرة ستفتتح يوم السبت 11 ديسمبر الجاري بعرض فيلم  «ليلة المسابقة» للمخرج كريم بن فاسي مدته 6 دقائق، إلى جانب عرض تركيبة موسيقية، تشمل موسيقى الأفلام الجزائرية الثورية الخالدة، على غرار "الدار الكبيرة" و "الأفيون و العصا ".
العروض ستتواصل على مدار ثلاثة أيام، لتختتم يوم 13 ديسمبر، بالإعلان عن أسماء الفائزين الأوائل في المسابقة الذين سيحصلون على جوائز مالية تشجيعية ، و سيتم اختيارهم من طرف لجنة التحكيم، التي تتكون من سينمائيين و أكاديميين و هم محمد حازورلي رئيسا و الدكتور السينمائي إسماعيل سوفيت من الجزائر العاصمة عضوا، و المخرج مهدي عبد الحق من قسنطينة عضوا.
كما ستشهد التظاهرة تنظيم معرض سينمائي كبير، بمشاركة بعض مؤسسات الإنتاج و جمعية أضواء التي ستأتي من الجزائر العاصمة  محملة بكوكتيل فني تاريخي سينمائي كبير  جدا،  و صور لعمالقة السينما الجزائرية و أرشيف الأفلام الجزائرية ،  سيتم عرضها في بهو دار الثقافة، أما القاعة الكبرى فستحتضن الأفلام المشاركة في المسابقة.  و ستحضر التظاهرة وجوه فنية و إعلامية من مختلف ولايات الوطن، من بينها بهية راشدي و محمد عجايمي و فريدة كريم و آمال حيمر و عمر رابية و عنتر هلال و نورالدين بشكري و عيسى رداف و مخرجين سينمائيين مثل حسين ناصف و علي عيساوي،  بالإضافة إلى مخرجين شباب، ناهيك عن حضور جمعيات مهتمة بالسينما، مثل مؤسسة مهدي عبد الحق و مؤسسة لوما
و جمعية نوميديا الثقافية. و أكدت مديرة دار الثقافة  مالك حداد أن الهدف من التظاهرة، هو فتح المجال للأعمال الفنية السينمائية ذات البعد الثوري التاريخي، من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية،
و ربط الشباب المبدع بتاريخ الأسلاف.
رميساء جبيل

الرجوع إلى الأعلى