يناشد ذوو الاحتياجات الخاصة بولاية تبسة الجهات الوصية،  بالعمل على تحسين ظروفهم الاجتماعية التي وصفوها بالصعبة و المزرية، وتمكينهم من حقوقهم التي تسمح لهم بالعيش الكريم.
المعنيون تحدثوا للنصر عن حقيقة المعاناة التي يعيشونها ، فزيادة على وضعهم الصحي المتدهور أصلا، فهم يتقاضون منحة ضعيفة لا تتجاوز 4 آلاف دج شهريا، و يأملون أن تشهد زيادة مقبولة، على غرار الزيادات التي يستفيد منها من حين لآخر المتقاعدون و العمال، حتى يتمكنوا من تلبية احتياجات أسرهم التي لم تعد المنحة الحالية تكفي لسدها، في ظل الغلاء الفاحش لمختلف المواد الضرورية، و قالوا بأن المنحة الموجهة لشريحة المعاقين عرفت منذ سنة 1999 نقصا، بدلا من الزيادة ، على حد تعبيرهم، فضلا عن تأخرها  في كل مرة لعدة شهور دون معرفة الأسباب.
 و تأسف المعاقون حركيا لنقص الدراجات النارية الخاصة بهذه الفئة، رغم الطلبات العديدة الموجهة للجهات المعنية التي لبت بعضها وحرمت البعض الآخر دون وجه حق، كما قال محدثونا، و يلتمسون من الوصاية منحهم بعض الامتيازات، كتخفيض مستحقات كراء السكنات الاجتماعية التي أثقلت كاهل المستفيدين و لم يتمكن أغلبهم من دفع الكراء لعدة سنوات، مما جعلهم يتخوفون من لجوء ديوان الترقية والتسيير العقاري إلى تحويلهم على الجهات القضائية، ونفس الشيء بالنسبة لفواتير الكهرباء والغاز و النقل، كما يطالبون بتخصيص ممرات لهم، على مستوى الإدارات وحافلات النقل الحضري، مشددين بأنهم  يجدون صعوبات كبيرة في قضاء شؤونهم اليومية  بسبب غياب التكفل المطلوب بهم.
كما طرح الأولياء مشكل تأخر الانتهاء من إنجاز المركز البيداغوجي للمتخلفين ذهنيا الذي استفادت منه البلدية منذ أكثر من 10 سنوات، و خصص له حينها غلاف مالي تجاوزت قيمته 8 ملايير سنتيم، لكن الأشغال توقفت به و لم ير النور لحد الساعة، رغم وجود المئات من المتخلفين ذهنيا والمصابين بداء التوحد، الذين لم يجدوا من يتكفل بهم، وأصبح هذا التأخر هاجسا لممثلي المعاقين الذين يناشدون المسؤولين، وعلى رأسهم والي الولاية السيد  مولاتي عطاالله، بتحريك هذا المشروع و الإسراع في إنجازه ، ليكون أفضل هدية يمكن تقديمها لشريحة كبيرة تعاني مصاعب جمة، دون أن يشعر بها أحد.
 وإحياء لليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ليوم 3 ديسمبر من كل عام، نظمت أمس مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تبسة حفلا أشرف عليه الوالي ، و تم توزيع عشرات الكراسي المتحرك على هذه الشريحة.
للتذكير استفاد القطاع من 5 مراكز لفائدة المعاقين حركيا و نفسيا في كل من تبسة و الونزة و العوينات، بينما لا يزال المركز البيداغوجي للمتخلفين ذهنيا يراوح مكانه منذ ما يزيد عن عقد من الزمن.
و أكد مدير النشاط الاجتماعي أن مصالح المديرية، تعمل كل ما بوسعها لتجسيد مطالب ذوي الاحتياجات الخاصة في حدود الإمكانات المتاحة والقوانين المعمول بها، المتعلقة بهذه الشريحة الهامة من المجتمع.             ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى