عادت الثلوج إلى جبال الشريعة بولاية البليدة، فألبستها حلة بيضاء جديدة، ما جعل العائلات تتوافد منذ أول أمس الخميس على المنطقة، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة و قضاء أوقات مريحة هادئة، بعيدا عن ضجيج المدن.

منذ أكثر من شهر لم تتهاطل الأمطار على المنطقة، حتى بدأت بعض معالم الجفاف تبرز، لكن سرعان ما عوضتها الثلوج، و بالرغم من برودة الطقس خلال اليومين الأخيرين، إلا أن ذلك لم يمنع مئات العائلات من التوافد على الشريعة.
و يتوقع أن تشهد المنطقة توافدا أكبر للعائلات خلال الأسبوع القادم، حيث  تتيح عطلة الربيع الفرصة للتلاميذ ، خصوصا القاطنين بالمناطق الساحلية والجنوبية، للتنقل إلى منطقة الشريعة لمداعبة الثلوج، لكن ليس في فصل الشتاء هذه المرة، كما تعودوا، بل في فصل الربيع، فيمتزج الاخضرار ببياض الثلوج في هذا الموسم. و من المنتظر أن تتحول الشريعة خلال العطلة الربيعية، إلى قبلة للعائلات والأطفال من كل أرجاء الوطن، لاكتشاف جمال الطبيعة الخضراء المكسوة ببياض الثلوج ، خاصة و أنه من المتوقع أن تبقى الثلوج لفترة لا تقل عن أسبوعين بجبال الشريعة، بالنظر للكميات الكبيرة المتساقطة هذه الأيام.
نظرا للازدحام الذي أصبحت تعرفه منطقة الشريعة ـ مركز، بسبب التوافد الكبير للعائلات، خاصة خلال فترة تساقط الثلوج، تضطر عائلات أخرى للبقاء، بعيدا عن مركز الشريعة، وسط  الغابات، بحثا عن الهدوء والسكينة، حيث يشهد الطريق الرابط بين الشريعة وتباينت ببوينان، تواجد مئات العائلات على أطراف الغابات لمداعبة الثلوج، أو قضاء أوقات مريحة تحت الأشجار والتمتع بجمال الطبيعة، وتناول وجبهاتهم في الهواء الطلق.
إن فتح هذا الطريق خفف الضغط كثيرا على الطريق الرابط بين مدينة البليدة و الشريعة، كما أن فتح شطر ازدواجية الطريق الرابط بين تباينت و باب علي بالجزائر العاصمة، و ربطه بالطريق السيار شرق – غرب، جعل سكان العاصمة الذين يقصدون جبال الشريعة، يسلكون هذا الطريق الذي خفف عنهم الكثير من العبء، خاصة الازدحام وسط مدينة البليدة، وفي نفس الوقت فإن طريق تباينت يجعلهم يختصرون المسافة  والوقت، حيث أن المسافة بين الشريعة والعاصمة، تقطع خلال ساعة واحدة تقريبا بعد فتح هذا الطريق.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى