انطلقت، بداية الأسبوع، قافلة طبية متنقلة تجوب المناطق الواقعة ببلدية العلمة شرق سطيف و ذلك خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 11 أفريل الحالي، قصد إجراء فحوصات طبية متخصصة، لاكتشاف و علاج و الوقاية من داء السكري و الضغط الدموي لدى الأشخاص البالغين أكثر من 35 سنة.
و أجري صبيحة أمس 100 فحص طبي، على أن يتم الوصول لإجراء 1500 فحص عند نهاية عمل القافلة، حيث ستجوب ثلاثة دوائر، بعد أن تمت برمجة كل من دائرتي عين ولمان جنوب سطيف في الفترة الممتدة من 12 إلى 16 أفريل و كذا دائرة بوقاعة الواقعة بالمنطقة الشمالية، من 17 إلى 22 أفريل.
و صرحت الطبيبة نذير جميلة و هي مديرة فرعية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس للنصر، بأن الحملة المذكورة، تندرج ضمن برنامج إحياء اليوم العالمي للصحة و تكريسا للتغطية الصحية الشاملة المنصبة في إطار جهود التحسيس و الوقاية من داء السكري، مع تقريب الصحة من المواطن.
و تضم العديد من الأطباء الأخصائيين، القادمين من مستشفى بارني بالجزائر العاصمة، في العديد من التخصصات، على غرار القلب، الطب الداخلي، العيون، بالتنسيق مع أخصائيين من مستشفى سطيف، علاوة على إجراء عمليات التقييم السريري و تقييم المضاعفات، مع إجراء التحاليل في ظرف ساعتين مجانا، عوض أن تستغرق أمولا طائلة و تستغرق ثلاثة أشهر.
و أكدت المتحدثة، على أن عمل القافلة المذكورة تحسيسي بالدرجة الأولى حول العوامل المسببة لمرض السكري و كذا ارتفاع الضغط الدموي، علاوة على إجراء الكشف المبكر، إضافة إلى الكشف عن مضاعفات المرضين على مستوى العيادة المتنقلة المسخرة خصوصا لنفس القافلة و ذلك لدى المصابين، قصد تفادي تفاقمهما مستقبلا، مضيفة أن دائرتهم الوزارية، تواصل تجسيد البرنامج على المستوى المحلي.
و قالت ممثلة وزارة الصحة، بأن مصالحهم أجرت دراسة ميدانية خلال سنة 2003، بينت بأن شخصا من اثنين معرض للإصابة بالسكري في الجزائر، لكن الإصابات حسبها تفاقمت و ارتفعت لتصبح شخصين مقابل واحد معرضون للإصابة، ما جعل التوصيات تتمثل في التركيز على التحسيس و الوقاية، مع اكتشاف المرض بشكل مبكر قصد احتوائه و علاجه تفاديا لتفاقمه و تقليص مضاعفاته، للاقتصاد من المصاريف التي تكلف الخزينة العمومية أموالا طائلة.                    ر.ت

الرجوع إلى الأعلى