تطغى المنتجات التركية المختلفة على صالون الزواج الذي تتواصل فعالياته بوهران إلى غاية منتصف الشهر الجاري، و تتمثل في ديكورات قاعات الأفراح و لوازم حفل حناء العروس، و حتى ديكورات هدايا المدعوين، فيشعر زائر الصالون أن منظمي الحفلات، تقاسموا الأدوار لإبراز نوع من التخصص، و تسجيل شبه غياب للمنتوج الجزائري.
صالون الزواج بوهران في طبعته الثامنة، يتميز بتنوع المعروضات التي تم جلبها من عدة دول، خاصة المنتجات التركية التي تتعلق أغلبها بلوازم حناء العروس و بعض الديكورات، حيث تم عرض طاقم كامل خاص بالحناء يتكون من أوان ذات لون ذهبي، ترافقها قطعة ديكور على شكل شجيرة، تعلق عليها كمية من أوراق الحناء قبل طحنها، و توزع على الشابات العازبات اللائي يحضرن العرس، لكي تجلب لهن الحظ، فيلحقن بركب المتزوجات عن قريب.
شجيرة للحناء و أخرى للمصاحف
في السابق كانت الفتيات تتهافتن على الإناء الذي توضع فيه حناء العروس، ليتقاسمن ما تبقى به، على سبيل التيمن و الفأل الحسن، و اليوم تحول الاهتمام إلى «شجيرة الحناء المباركة»، و لم نجد هذه الشجيرة وحدها في الديكور، بل وجدنا شجيرة أخرى قربها، شرحت لنا العارضات أنها شجيرة المصاحف، حيث تشتري العروس مصاحف صغيرة، و تعلقها فوق الشجيرة و تضعها عند مدخل قاعة الحفلات، و كل فتاة غير متزوجة، يمكنها أن تأخذ مصحفا، تيمنا به.
حتى أطباق الحلويات، أصبحت زجاجية بمختلف الأحجام و الأشكال و ذات زخارف ذهبية جميلة ، مثلها مثل باقي لوازم حفل الزفاف، و حسب القائمين على أجنحة الصالون، فإن الطلب يتضاعف عليها من سنة إلى أخرى، لهذا يتم عرضها بقوة ، مشيرين إلى أن أسعار تلك المعروضات تبدو معقولة، مادام الطلب يتزايد عليها ، على حد تعبيرهم، فمثلا طقم حناء العروس يتم تأجيره للمعنيين ب 5 آلاف دج، وباقي المنتجات تتباين أسعارها.
و بإمكان أصحاب الفرح اقتناء اللوازم التي يريدون ، حسب إمكانياتهم، و قد لاحظنا أثناء جولتنا عبر أجنحة الصالون أن المنتجات التركية لا تقتصر على لوازم الحناء و الديكور، بل تعدتها للألبسة والأقمشة وغيرها.
المنتجات المغربية تنافس التركية
ثاني منافس في الطبعة الثامنة من الصالون، هي المنتجات المغربية، خاصة لوازم «النقافات» أي «الطيفور» ، وهو المقعد الذي تحمل فيه العروس وفي بعض الأحيان يرافقها العريس، و يرقص الفريق الذي يحمل المقعد على أنغام مغربية خفيفة.
و بينما كان ديكور «النقافات» مزين بقماش القطيفة، و عليه طرز يدوي بالخيوط الذهبية أو الفضية، أصبح اليوم مصنوعا من مادة فولاذية مطلية بلون ذهبي، كما أن الزي التقليدي المغربي الخاص بالأعراس، لا يزال يفرض نفسه و يكثر الطلب عليه، لكن بدل تزيينه بالخيوط الذهبية المطرزة يدويا، تم ترصيعه بالخرز «العقاش» المختلف الألوان و الأشكال، و ينافسه «الكراكو» الجزائري الذي هو أيضا تكاد تغيب عنه الخيوط الذهبية والفضية المطرزة، و تم عرضه بأشكال مختلفة و ديكورات عصرية تواكب الموضة، بينما تكاد «البلوزة» الوهرانية و «الجبة القسنطينية» أن تغيبا عن أجنحة الصالون الذي عرضت فيه أيضا عدة أزياء تقليدية تونسية.إلى جانب الديكورات و الألبسة، فرضت أجنحة الحلي المطلية «البلاكيور» و «الفانتيزي» نفسها، بأسعار معقولة في متناول الجميع.
و بدت قطع الحلي التي صنعت بإتقان بأشكال مختلفة و جميلة، كأنها ذهبية أصلية ، حيث شهدت هذه الأجنحة توافدا معتبرا للزوار، مثلها مثل أجنحة مستحضرات التجميل و بيع مواد التجميل الطبيعية، خاصة أنواع الصابون.
بن ودان خيرة
الطبعة الثامنة لصالون الزواج: شبه غياب للمنتوج الوطني و غزو الديكورات التركية لحناء العروس
- التفاصيل
-
درس في مناهضة الاستعمار: فيلم “ معركة الجزائر” حاضر في اعتصام طلبة جامعة ستانفورد
اختار الطلبة المعتصمون لأجل غزة، بحرم جامعة ستانفورد بأمريكا فيلم معركة الجزائر لشحن طاقة الصمود والتحدي...
طلبة يتحركون لمواجهة محاولات السطو: التراث الفلسطيني يزين بهو قصر الحاج أحمد الباي
اكتسى أمس، بهو متحف الفنون والتعبير الثقافية قصر الحاج أحمد باي بقسنطينة حلة فلسطينية، تنوعت بين...
توجيهات عن بعد لتعزيز ثقافة المتابعة: مختصون يكسرون النظرة التقليدية للعلاج النفسي
استطاع أخصائيون نفسانيون من الجزائر، أن يصنعوا محتوى متخصصا مطلوبا على مواقع التواصل الاجتماعي يحظى بالمتابعة...
2500 سائح من 5 قـارات زاروها في شهرين: قسنطينة تعيش ربيعها السياحي
تستعيد قسنطينة بريقها و تستقطب السياح بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، ما يضعها في مقدمة الوجهات الثقافية...
عناية بحيوانات منزلية وتطوّع لعلاج أخرى مشرّدة: الرعاية الصحية للقطط ضرورة لتجنّب الأوبئة
يعرف الاهتمام بالرعاية الصحية للحيوانات تزايدا منذ الجائحة كما يؤكده بياطرة، قالوا إن المربين صاروا...
تنافس بقوة وتفرض إنتاجا مختلفا: هل ستنهــــي منصــات البــث التدفقــي زمن التلفـــاز؟
استثمرت منصات رقمية للبث التدفقي بقوة في عادات التلقي الجديدة التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة، وذلك طوال...
موسم جديد ينطلق بقسنطينة: تقطير الورد والزهر يدخل دائرة الأنشطة الاقتصادية
تتعطر مدينة الصخر العتيق هذه الأيام، بنسائم الزهر والورد، الذي يفوح عبقه من بيوت ألف أهلها عادة التقطير، التي ظهرت...
تستقطب زبائن من دول مجاورة ولا تنام قبيل الأعياد: علي منجلي تتحوّل إلى عاصمة للتسوّق بالشرق الجزائري
أصبحت المقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، عاصمة للتسوّق في الشرق الجزائري، بعد نجاحها في جذب...
أغنية "من زينو نهار اليوم" للراحل عبد الكريم دالي : نشيــد الفـــرح الخالــد في عيــد الجزائرييـــن
تشكل أغنية "من زينو نهار اليوم صحة عيدكم" للراحل عبد الكريم دالي، رمزا من رموز الهوية الموسيقية الجزائرية و الموسيقى...
تقليد مكرّس بقرى جبال جيجل: “لوزيعــة” عــادة الأجـداد لاستقبال الشهـر الفضيل
تحافظ العديد من العائلات القاطنة بأعالي جبال جيجل، على عادة "لوزيعة" قبل حلول شهر رمضان الفضيل،...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)