تدعمت العيادتان متعددتا الخدمات مصطفى عبد النوري بوسط مدينة الخروب و حسين بن قادري بعلي منجلي، مؤخرا بوحدتين للمتابعة النفسية للتواصل مع المواطنين و التكفل بالأشخاص الذين يواجهون تبعات نفسية بسبب الحجر المنزلي الذي فرضته عدوى فيروس كورونا، الوحدتان ستنطلقان في استقبال المعنيين بداية من الأحد المقبل.
وحسب الأخصائية النفسانية العيادية نسمية صحراوي، فإن التعزيزات الطبية التي أقرتها المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالخروب، تشمل كذلك تجنيد أطباء من مختلف التخصصات بما في ذلك الطب العام و جراحة الأسنان و غيرها، و تأتي في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة الظرف الاستثنائي الذي تعيشه البلاد، حيث تم في هذا الصدد إيلاء أهمية بالغة لجانب المتابعة النفسية للمواطنين بمن فيهم فئة الأطفال، لمساعدتهم على تخطي انعكاسات الحجر الصحي ولذلك أوكلت هذه المهمة لفريق متخصص  يتكون من أرطفوني و ثلاثة نفسانيين وجهوا للعمل في العيادة متعددة الخدمات مصطفى عبد النوري بالخروب، بينما خصص لعيادة حسين بن قادري بعلي منجلي فريق يضم أرطفوني و ستة نفسانيين،  سيكونون بداية من الأحد، في خدمة المواطنين وكذلك مهنيي القطاع الصحي الذين يواجهون تحديات ميدانية حقيقة و مخاوف كبيرة سببها الاحتكاك المباشر بالمرضى و ارتفاع احتمال تعرضهم للعدوى.
 و قد تم حسب المتحدثة، اقتراح تخصيص خطوط هاتفية للتواصل مباشرة مع الأطباء و النفسانيين  التابعين للوحدتين، وذلك لتخفيف الاحتكاك مع المواطنين و رفع درجة الوقاية من العدوى، حيث اقترح المعنيون استحداث خط أرضي مباشر، أو خطوط فردية تكون بمثابة همزة وصل بين الأفراد و المهنيين، كما ينتظر أن تعقد نقابة الاخصائيين النفسانيين يوم الأحد المقبل، اجتماعا مع إطارات مديرية الصحة بولاية قسنطينة، لبحث الموضوع و وضع خطة عمل تسمح  بتحديد شروط و آليات التدخل في الأيام و الأسابيع المقبلة.  
من جهته، أوضح مدير الصحة بقسنطينة ،  بأن مصالحه بصدد دراسة فكرة إنشاء وحدات تدخل و متابعة نفسية للتكفل بالمواطنين خلال فترة الحجر الصحي المنزلي، بالرغم من عدم تلقى المديرية  لأي طلبات بهذا الخصوص ، لكن الوضع حسبه، فرض  أهمية إعداد دراسة استباقية  للتكفل بهذه الفئات إن وجدت، حيث أكد للنصر، بأن فكرة إنشاء خلية مكونة من أخصائيين نفسانيين لتوجيه المواطنين و الاستماع إليهم مطروحة، حيث باشرت مصالح الصحة بمعية أطباء في دراسة توجهات المواطنين و تحديد انشغالاتهم المتكررة بشكل أكبر عبر  الرقم الأخضر، وذلك في إطار التحضير لمخطط عمل يركز على ما يتم طرحه من مشاكل، كما أكد المسؤول بأن غالبية المكالمات التي استقبلت منذ بداية الأزمة تمحورت حول السؤال عن طبيعة العدوى و محاولة فهم ماهية الفيروس تحديدا و ما إلى ذلك، دون تسجيل مخاوف كبيرة في أوساط المواطنين أو رصد حالات ذعر أو نوبات توتر و خوف حادة .
هدى طابي

الرجوع إلى الأعلى