أطل أمير الراي الشاب مامي، أول أمس على جمهوره لأول مرة بعد غياب دام لأزيد من عشر سنوات كاملة، حيث فتح قلبه للإعلامي الجزائري بلال العربي، خلال استضافته له في البرنامج الحواري " بي ماي غاست"، و أعرب نجم الراي عن سعادته للعودة للساحة الغنائية بفضل الأغنية الثنائية " مرت سنوات" أو "صافي دي زاني " التي جمعته بـالنجم "سولكينغ".
وأوضح مامي خلال لقائه مع الإعلامي بلال العربي، بأنه تخوّف من التجربة في البداية، لكنه كان يعلم أن "سولكينغ" لديه حضور لافت وجمهور كبير، وهو عامل من العوامل التي حفزته للعودة مجددا، وبخصوص رأيه في بعض المغنيين الذين حاولوا تقليده قال مامي، إن التقليد ترجمة لحب الناس له وهو شيء يسعده ولا يغضبه، وعن جيل موسيقى الراي حاليا قال: "بأن ما يقدم من أعمال بات يشبه الوجبات الخفيفة، فجيله كما عبر،  كان يبحث في الموسيقى و يسعى دائما للتجديد ، فيما بات الجيل الحالي أقل قدرة على الابداع و تقديم أعمال ترقى الى المستوى" ، لافتًا إلى أن أفضل صوت في الجيل الجديد كان الشاب عقيل رحمه الله ، بالإضافة إلى محمد الأمين من الجيل القديم.
كما تحدث مامي كذلك، عن الثنائيات الغنائية التي سجلها طيلة مسيرته الفنية، خاصة تجربته مع سميرة سعيد في أغنية "يوم ورا يوم"، وكاظم الساهر من خلال ديو "أجلس في القهوة"، و إليسا التي غنى معها " في سيرتك "، كما كشف عن تفاصيل ديو غنائي كان سيجمعه مع الفنانة شيرين عبد الوهاب، لكنه لم يكتمل بسبب مشاكل إنتاجية، وعن جديده القادم أكد مامي أن لديه خطة جديدة لتقديم مجموعة من الأغاني المنفردة في انتظار إتمامه لألبوم جديد ولكن بشكل تدريجي.
وأكد النجم، خلال اللقاء عشقه لبلده الجزائر، التي لا يستطيع الابتعاد عنها أكثر من شهرين رغم استقراره في فرنسا؛ لأنها بمثابة الأكسجين الذي يتنفسه، على حد تعبيره، مشيرا إلى أن فترة الانقطاع الطويلة عن النجومية و الشهرة والأضواء، لم تؤثر عليه، بل على العكس منحته الكثير من الراحة النفسية و سمحت له باستعادة ذاته.
وفي الجزء الثاني من الحلقة، طرح بلال العربي موضوع مشاركة الشاب مامي في السوبر بول، الحدث الموسيقي الكبير الذي كان الفنان العربي الوحيد الذي شارك فيه، فأعرب مامي عن اعتزازه بتلك التجربة التى خاضها مع الفنان العالمى ستينغ، وأهلته لإقامة حفلات فى كل أنحاء العالم.
للإشارة فإن عودة مامي من خلال ديو مع سولكينغ أعادته للمشهد الفني العالمي مرة أخرى بعد النجاح الساحق الذي حققته الأغنية، حيث شاهدها 18 مليون متابع على يوتيوب، وهو رقم قياسي في فترة عصيبة من تاريخ البشرية، أجبرت أغلب الفنانين على التوقف عن النشاط والاكتفاء بفيديوهات عن يومياتهم بينما واصل سولكينغ الإنتاج بل وطرح ألبوما في أوجه الأزمة والذي تعد أغنيته مع مامي واجهة ترويجية له لما لاقته من استحسان على المستوى العالمي.

الرجوع إلى الأعلى