سجل مشروع «دار الشباب الافتراضية»، الذي يشرف عليه ديوان مؤسسات الشباب التابع لمديرية الشباب و الرياضة بوهران، التحاق 10 آلاف شاب بمنصته الإلكترونية منذ شهر رمضان المنصرم.
و هذا بفضل برامجه المتنوعة التي تهدف لإخراج الشباب من روتين الحجر المنزلي و تمكينهم من تعلم بعض الفنون و تلقي معلومات لإثراء ثقافتهم العامة خاصة في مجال الذاكرة الوطنية.
و وفق المشرف على خلية الإعلام بالديوان الصحفي عمر بن داود، فإن المشروع الافتراضي الذي يسعى للمنافسة الدولية من حيث التصميم و المحتوى، لم يكن وليد ظروف الحجر الصحي التي يعيشها الشباب حاليا، بل هو نتيجة لعمل متواصل منذ 2014، حين توجت المنصة الافتراضية للديوان بالجائزة الدولية «تاج الجودة» التي تمنحها المملكة البريطانية المتحدة لمشاريع الشباب الافتراضية الرائدة، وهي الجائزة التي أعطت دفعا قويا لخلية الإعلام بديوان مؤسسات الشباب بوهران، ليستمر في الريادة في هذا المجال، علما بأن التجربة يخوضها الديوان منذ 2013، حين تم إنشاء خلية للإعلام و الاتصال، ترتكز على التسويق لمنتوجها و التفاعل مع الشباب، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
و قد أثمرت كل هذه المجهودات، بتسجيل انضمام 10 آلاف شاب متابع منذ بداية رمضان و كان المحتوى ثريا و متنوعا، حيث أشرف الأستاذ، بلقاسم بلكرشة، على تقديم دروس افتراضية في الموسيقى و خاصة العزف على القيتارة، إضافة إلى التعبير الركحي.
 و رافق الشباب مدرب «اليوغا» هواري في دروس من أجل اللياقة البدنية، من خلال حصص في الرياضة و الاسترخاء، بالإضافة إلى المحتوى التثقيفي، حيث تستضيف «دار الشباب الافتراضية»، عدة مختصين في مجالات مختلفة و خاصة التاريخ، لتخليد مسيرات أبطال الجزائر و حفظ الذاكرة، مثل استضافة مدير المجاهدين بمناسبة ذكرى 19 ماي عيد الطالب و أساتذة في التاريخ و إحياء المناسبات الوطنية، بتنظيم لقاءات افتراضية مع مختصين حسب المناسبة.
و لم يقتصر برنامج «دار الشباب الافتراضية» على الشباب في رمضان فقط، بل شمل حتى فئة الأطفال و المراهقين، من خلال تنظيم مسابقة افتراضية لأحسن مؤذن و مقرئ و تم تكريم الأطفال الفائزين بتوزيع جوائز عليهم و توصيلها لهم إلى غاية مقرات سكناتهم، تفاديا لخروجهم في ظل احترام تدابير الوقاية من كورونا.                 بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى