يعد تسنين الأطفال من أصعب الفترات التي تواجه الطفل و الوالدين، بسبب أعراضها المزعجة، التي قد تزيد حدتها مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في فصل الصيف، لذلك يقدم الأخصائيون عدة نصائح من شأنها أن تخفف الآلام عن الرضيع
 و تريح الوالدين في الوقت ذاته.
قالت الطبيبة العامة سراح لعيور أن فترة التسنين من أهم و أصعب مراحل نمو الرضيع، و ذلك لما يصاحب خروج الأسنان من اللثة من آلام حادة، يصاحبها ارتفاع كبير في درجات الحرارة و إسهال و تقيؤ، مشيرة إلى أن من أعراضها أيضا فرط سيلان اللعاب، اضطرابات النوم، كثرة البكاء، فقدان الشهية، و كذا عض اليدين و مختلف الأشياء التي قد يجدها الطفل في طريقه.
و عن الفترة التي تبدأ فيها عملية التسنين، قالت الطبيبة أنها تكون بداية من الشهر السادس أو الشهر التاسع، غير أن ذلك قد يختلف من طفل لآخر، إذ أنها من الممكن أن تظهر قبل تلك الفترة أو بعدها، و يكتمل نموها عندما يبلغ الطفل سنتين و نصف أو ثلاث سنوات، بينما تتم عبر مرحلتين.
تتمثل الأولى في الحكة على مستوى اللثة، و التي تبدأ غالبا، حسبها، في الشهر الرابع من العمر، لتستمر إلى غاية الشهر الثامن تقريبا، عندما تبدأ الأسنان الأولى في الخروج، سواء كان ذلك من الجهة العليا أو السفلى من الفكين.
و على الرغم من أن أعراض التسنين لا تختلف عند الأطفال عموما، إلا أنها، حسب الدكتورة لعيور، قد تكون أكثر إزعاجا بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة صيفا، حيث تؤكد أن التسنين يصاحبه ارتفاع شديد في حرارة جسم الرضيع، و يزيد ارتفاع درجة حرارة الطقس من معاناته و إزعاجه ومضايقته، ما يستدعي أخذ المزيد من الحيطة عبر العمل على خفض درجة حرارة الجسم باستعمال مسكنات الآلام و مخفضات الحرارة، إضافة إلى تعرية الرضيع و منحه الكثير من السوائل، من أجل استعادة درجة حرارة الجسم العادية،  يمكن أيضا اللجوء إلى طرق أخرى، منها مسح جميع الجسم بعطر الخزامى «ماء الكولونيا»، أو بماء  يضاف له كيس من دواء «أسبيجيك»، ليشعر الرضيع بالراحة و تنقص آلامه.
و تنصح الطبيبة أيضا ببعض المهدئات الخاصة بالأسنان المتواجدة في الصيدليات، كما تشدد على أهمية مرافقة الرضيع و مداعبته ليلا في هذه الفترة ليتجاوز المشاكل التي تصاحبه أثناء نومه، و تحذر الطبيبة من جانب آخر من مشاكل الإسهال و التقيؤ المصاحبة للتسنين، و التي تؤدي إلى  فقدان الجسم للكثير من السوائل، و تكون خطيرة في فصل الصيف، و تنصح بأهمية منحه أملاح إعادة التمييه و الكثير من السوائل، خاصة الماء.
كما تنصح المتحدثة بأهمية التخفيف من آلام اللثة ، و ذلك باستعمال قطعة قماش نظيفة توضع على إصبع الأم و تفرك بها مكان السن الذي سيخرج، كما توصي الأمهات بأهمية العناية بالغذاء في هذه الفترة، حسب عمر الرضيع، من خلال منحه الفواكه الغنية بالفيتامينات و المعادن و التي يعد الموز أفضلها، فهو مستساغ و طري، و بعض الخضر كالخيار و الجزر، مؤكدة مرة ثانية على أن مرحلة التسنين من المراحل المهمة و الحرجة في نمو الرضيع، و تحتاج إلى الكثير من الحيطة و الحذر لتجاوزها بأمان.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى