سأتحوّل لأوروبا قريبا وأتمنى كسر رقم حاج عدلان
يجزم مهاجم نادي بارادو زكريا نعيجي، أن موسمه الحالي هو الأخير له في البطولة الوطنية، مؤكدا أن وجهته ستكون إما الدوري البلجيكي أو الفرنسي، وهو ما يفتح له الباب لنسخ تجربة زميليه السابقين بن سبعيني ويوسف عطال.
حاوره: بورصاص.ر
وقال نعيجي ابن مدينة البرج، في حوار للنصر أن هدفه على المدى القصير يكمن في إنهاء الموسم هدافا لبطولة الرابطة الأولى وتجاوز حاجز 20 هدفا، ومن ثمة كسر رقم حاج عدلان المسجل عام 1995، كما يتمنى أن يوفقه الحظ، ليكون في تعداد الخضر المقبلين على الكان.
*كيف هي أحوالك مع الشهر الفضيل؟
لست من النوع الذي يتأثر بعامل الصيام، بل العكس تماما أنا هادئ، رغم أن شهر رمضان هذه المرة ليس كسابقيه بالنسبة لي، على اعتبار أن والديا غير متواجدين معنا، بسبب تنقلهما إلى البقاع المقدسة لتأدية مناسك العمرة، وهو ما ترك لنا فراغا رهيبا، ومن حسن الحظ أن بقية أفراد العائلة إلى جانبي في العاصمة.
أندية فرنسية وبلجيكية مهتمة بي ومشوار عطال يستهويني
*ما هي الأطباق التي تحبذها خلال شهر رمضان؟
ليس لدي أطباق أو مأكولات معينة اشترطها في هذا الشهر، ولكن اشتهي أطباق شقيقتي وجلها عصرية، وكما تعلمون نحن الرياضيون مطالبون بحمية خاصة لتفادي زيادة الوزن، لهذا أحرص على عدم الإفراط في الأكل والانسياق وراء رغباتي.
*كيف تقضي يومياتك في الشهر الفضيل؟
كما تعلمون شهر رمضان هذه المرة، تصادف قبل ختام الموسم، ما يعني بأنني ما زلت مرتبطا بالتدريبات والعمل، ويومي يبدأ بالاستيقاظ في الصباح، وبعدها أتوجه للسوق من أجل اقتناء بعض الحاجيات، قبل العودة إلى المنزل بعد صلاة الظهر، للتأهب للتوجه إلى الحصة التدريبية، وأما في السهرة بعد أداء صلاة التراويح، أفضل ملاقاة  أصدقائي، لقضاء بعض الوقت في لعبة «الدومينو» أو البيار أو «بلايستيشين».
*ما نوع البرامج التي تفضل متابعتها في رمضان؟
أفضل مشاهدة البرامج الفكاهية، التي تبث بعد الإفطار، خاصة البرامج التي يكون الممثل الحاج لخضر حاضرا فيها.
*متى صمت لأول مرة؟
لا أتذكر أول مرة صمت فيها، لكن الشيء الأكيد هو أنني بدأت الصيام في سن مبكرة.
*وهل وقعت معك حادثة طريفة تتذكرها خلال شهر رمضان؟
لن أنسى وقوعي في مقلب «الكاميرا كاشي»، خلال شهر رمضان الفارط، صراحة كانت المرة الأولى، وبحول الله ستكون الأخيرة، لأنني عشت لحظات من الرعب، وكلما أتذكرها لا أتوقف عن الضحك، خاصة وأنني تأثرت كثيرا بتلك الحادثة.
ضحيت بالدراسة ومجبر على النجاح في عالم الكرة
*هل صحيح بأنك من رواد السياقة بسرعة؟
معلوماتك صحيحة، لقد تعودت على قيادة السيارة بسرعة، رغم أنني على قناعة تامة، بأن ذلك يعتبر أمرا سيئا، ولا أنصح الشباب بأن يقوموا بذلك، وسأحاول التخلص من هذه العادة القبيحة، لأنها تضرني وتضر عائلتي.
*ماذا كنت تحلم أن تكون في الصغر ؟
من الصغر كنت متعلقا بكرة القدم، بدليل أنني فرطت في كل شيء من أجل ممارسة هذه اللعبة.
*يعني لم تكن متعلق بالدراسة أم ماذا؟
لم أقصد هذا، فقط كانت لدي ميول اتجاه كرة القدم، وهو ما أجبرني على مغادرة مقاعد الدراسة، عند الوصول إلى مستوى البكالوريا.
*لماذا توقفت عن الدراسة؟
توقفت عن الدراسة، لأنه لم يكن لدي متسع من الوقت، ولم أستطع التوفيق بين كرة القدم والدراسة، رغم أنني لم أكن سيئا من ناحية التعليم، لكنني وصلت إلى مرحلة وجوب الاختيار بين الدراسة وكرة القدم، والحمد لله على كل حال، اليوم أنا لاعب محترف في مستهل المشوار، وأتمنى أن ا أوفق في مشواري الكروي، حتى لا أندم مستقبلا على ترك مقاعد الدراسة، خاصة وأنني شعرت بقدرتي على الذهاب بعيدا في مجال كرة القدم، منذ أن تعلمت أبجديات كرة القدم في أكاديمية بارادو.
هادئ في شهر الصيام ولا أستغني عن أطباق شقيقتي
*منذ متى وأنت لاعبا في فريق بارادو؟
أنا أنحدر من ولاية برج بوعريريج، ولدي 12 سنة مع فريق بارادو، تعلمت خلالها الكثير، وتعاملت مع عدة مدربين في المستوى.
*من خلال الحديث عن أكاديمية بارادو، كيف تعلق على ما يصنعه عطال في البطولة الفرنسية؟
لا أخفي عليك، لست مندهشا مما يقدمه عطال مع نيس، لأنني أعرف جديا إمكاناته، منذ أن كان لاعبا معنا في بارادو، وكنت أتوقع تألقه، والشيء الإيجابي في يوسف هو أنه يمكنه اللعب في عدة مناصب، وأنا سعيد جدا بما يصنعه وأتمنى له مزيدا من النجاح و لزميلي أيضا بن سبعيني، الذي يبصم على موسم رائع مع نادي رين.
*نعرج للحديث عن المنتخب الوطني، كيف تلقيت أول دعوة؟
لا أخفي عليك، غمرتني سعادة لا توصف عند وصول استدعاء المنتخب، لأن الأمر يتعلق بحلم تحقق، وحمل قميص الخضر، ليس في متناول أي كان، في ظل ثراء التعداد، واللاعبين الممتازين المتواجدين، خاصة على مستوى الخط الأمامي.
*وكيف كان استقبالك من طرف بلماضي؟
أتذكر جيدا أول يوم لي في تربص المنتخب الوطني، عندما انفرد بي الناخب الوطني جمال بلماضي، وتحدث معي، أين أكد لي ثقته في إمكاناتي وطلب مني الاندماج بسرعة لأنه يعول علي، وهو ما جعلني أحاول أن أكون عند حسن ظنه.
*وماذا عن طريقة معاملة كوادر المنتخب في صورة محرز وبونجاح؟
صراحة كنا نحظى بمعاملة خاصة، نحن اللاعبون الجدد، والجميع حرص على تسهيل مهمتنا، ولقد وقفت على أجواء رائعة داخل بيت الخضر، وهو ما يصر عليه الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي كان يكثر من الكلام معنا في هذا الموضوع.
لا يمكن مقارنتي بنجوم مثل سليماني وبلفوضيل
*بلماضي فضلك في التربص الأخير على بلفوضيل وسليماني، ألا ترى بأن هذا ضغط إضافي على كاهلك؟
لا يمكنني أن أقارن نفسي ببلفوضيل أو سليماني أو أي لاعب آخر، فأنا في مستهل المشوار، وأعتقد بأن الناخب الوطني هو من يمكنه الرد على هذا السؤال، سيما وأنه يدرك السبب الرئيسي وراء استدعاء أو إبعاد أي عنصر، والذي يراه قادرا على تقديم الإضافة للخضر، وأن الشيء الذي أؤكده لكم، في حال كنت حاضرا في قائمة بلماضي المعنية بالكان، سأعمل على تقديم أفضل ما لدي لمساعدة الخضر على تحقيق الهدف المنشود.
*وكيف ترى مجموعة المنتخب الوطني في موعد مصر؟
لقد قرأت وتابعت الكثير ممن يتحدثون عن كون مجموعتنا سهلة، وأعتقد بأنه مخطئ من يقول ذلك، لأن كرة القدم في إفريقيا تطورت كثيرا، ولم يعد هناك منتخب ضعيف وأخر قوي، وكما تعلمون نتواجد إلى جانب واحد، من بين أفضل المنتخبات في القارة وأعني بالذكر منتخب السنغال، وحتى منتخبي تانزانيا وكينيا يمكنهما إحداث المفاجئة، وعليه وجب علينا التحضير جيدا لهذا الموعد، حتى نصل إلى النهائي على الأقل، لكن يجب علينا كلاعبين تسيير الفترة المقبلة بكيفية جيدة، وإن شاء الله نسلم من شبح الإصابات، التي تعتبر عدونا الأول.
*وكيف ترى حظوظ فريقك بارادو في التتويج بلقب البطولة، بعدما أصبحتم على بعد نقطة وحيدة، عن المتصدر اتحاد الجزائر؟
لا أخفي عليك، نحن نستهدف التتويج بلقب البطولة منذ مرحلة العودة، رغم أنه تنتظرنا مباراة قوية، في الجولة المقبلة أمام فريق مولودية بجاية، الذي يصارع من أجل ضمان البقاء، لكننا سنعمل على العودة بنتيجة إيجابية، سيما وأننا نملك كل الإمكانات لتحقيق ذلك، خاصة وأننا ضيعنا فرصة ذهبية في منافسة الكأس، بعدما أقصينا على يد شبيبة بجاية، وهو الإقصاء، الذي لا يزال يحز في نفسي.
منتخبات إفريقيا تطورت ومهمتنا لن تكون سهلة في مصر
*ماذا حدث معكم بالضبط، خاصة وأنكم كنتم مرشحون فوق العادة؟
صراحة إلى غاية الآن لم نتجرع ذلك الإقصاء، خاصة وأننا تمكنا من فرض التعادل على شبيبة بجاية، في لقاء الذهاب بملعبهم، وهو ما جعلنا نعتقد ربما بأننا تأهلنا، وفي مباراة العودة لم نكن في يومنا، وسيبقى الإقصاء من ربع نهائي الكأس، من أسوأ ذكريات هذا الموسم.
*وما هو هدفك الشخصي هذا الموسم؟
لقد قطعت على نفسي وعدا بتسجيل أكثر من 20 هدفا هذا الموسم، والحمد لله اليوم في رصيدي 19 هدفا، وبقيت أربع مباريات، أتمنى تسجيل خلالها هدفين على الأقل، حتى أكسر رقما صمد منذ موسم 1994- 1995، عندما تجاوز المهاجم حاج عدلان حاجز  20 هدفا، ومنح لفريقه شبيبة القبائل في ذلك الوقت 23 إصابة.

*تصدرت قائمة هدافي البطولة، ما جعلك محل أطماع عديد الأندية، ألا ترى بأنه حان وقت تغيير الأجواء؟
صحيح، أؤكد لكم بأنه سيكون موسمي الأخير في البطولة الوطنية، قبل انتقالي إلى أحد الأندية التي طلبت خدماتي، خاصة وأنني أرى بأنه الوقت المناسب لتغيير الأجواء، وسلك نفس طريق زميلاي عطال وبن سبعيني.
*وهل لك أن توضح لنا وجهتك المستقبلية؟
بحول الله وجهتي ستكون إما الدوري الفرنسي أو البلجيكي، وكل شيء متوقف على قرار إدارة بارادو، على اعتبار أنني مازلت مرتبطا بعقد مع فريقي، لكن مثلما أكدته لكم من قبل سيكون الموسم الحالي، الأخير لي في البطولة الوطنية، بعدما كنت على قاب قوسين أو أدنى من الانتقال إلى الترجي التونسي، خلال فترة التحويلات الشتوية الماضية.
رمضان يذكرني بمقالب الكاميرا المخفية وكنت ضحية العام الماضي
*من هو مهاجمك المفضل عالميا؟
مهاجمي المفضل هو السويدي زلاتان ابراهيموفيتش، الذي يملك حس تهديفي عال، كما أنه من المهاجمين القلائل، الذين يملك قامة طويلة، ويتمتع بفنيات هائلة.
*وما هو فريقك المفضل عالميا؟
أنا من عشاق نادي برشلونة، الفريق الأكثر إمتاعا في العالم، بالنظر إلى الكرة الشاملة التي يطبقها.
*هل من كلمة أخيرة؟
أتمنى لكم رمضان مبارك ولكل الشعب الجزائري والأمة الإسلامية بصفة عامة، وأتمنى أن أنهي الموسم بقوة مثلما بدأته، كما أحلم بالتواجد مع المنتخب الوطني في الكان المقبلة، ولما لا تحقيق نتيجة مشرفة وإسعاد كل الشعب الجزائري.                                
ب/ر

الرجوع إلى الأعلى