شــجــارات بــيــن غــربـــاء للســيــطــرة عـلى حــظــائــر الركــــن
يشهد موقع 3 ألاف سكن عمومي ايجاري، على مستوى القطب السكني الجديد بالمدينة الجديدة ماسينيسا بالخروب بقسنطينة، مناوشات يومية، تتحول أحيانا إلى شجارات بالسيوف، بين أشخاص غرباء عن الحي، هدفها السيطرة على حظائر السيارات، و هو ما أثار هلعا بين السكان، و تخوفا من ركن سياراتهم في هذه الأماكن.
و يشتكي مجموعة من السكان، الذين استلموا شققهم، على مستوى هذا الموقع منذ حوالي 4 أشهر، من استفحال ظاهرة المناوشات اليومية، منذ عدة أيام، و ذلك بين مجموعات من الشباب، قالوا بأنهم غرباء عن الحي، و أوضحوا بأن هذه الصدامات، غالبا ما تتحول إلى شجارات بالأسلحة البيضاء، وسط فوضى كبيرة و ضوضاء، تثير هلعا في وسط السكان، خاصة أن المنطقة شبه خالية، و بعيدة عن باقي التجمعات السكنية و مراكز الأمن.
و يقول محدثونا من السكان بأنه مع تزايد التحاق أصحاب السكنات ببيوتهم، و ارتفاع عدد السيارات على مستوى الحظائر، بدأ ظهور أشخاص، يرغبون في وضع اليد على هذه المواقف، و ذلك دون أن يظهروا أي وثائق تثبت بأن استغلالهم لهذه المساحات كحظائر أمر قانوني، ما يعني أنها حظائر غير شرعية، و أصحاب السيارات سيضطرون بذلك إلى دفع مبالغ مالية، لهؤلاء الأشخاص، مقابل ركن سياراتهم، بالرغم من أنها أمام العمارات التي يقطنونها.
و أوضح عدد من السكان بأنهم سيكونون مضطرين إلى الدفع، خوفا من تعرض مركباتهم إلى السرقة أو التكسير، و لا يختلف الأمر كثيرا على مستوى موقع 1762 سكنا اجتماعيا بالتوسعة الثانية للوحدة الجوارية 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث أكد من التقيناهم من السكان بذات المكان، أن أشخاصا أعلموهم بأنهم سيكونون مجبرين على دفع مبالغ مالية شهرية، مقابل ركن سياراتهم، لأنهم سيتولون عملية الحراسة الليلية بحظائر الحي، و هو ما أثار استياء كبيرا وسط السكان، المخيرين، على  حد تعبيرهم لنا، على الدفع أو توقع لحاق أضرار بسياراتهم.   
و للإشارة فإن هذه الظاهرة تتكرر، بشكل دائم، مع كل تسليم لموقع سكني جديد، حيث وقعت أمور مماثلة على مستوى معظم الوحدات الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي، كانت بعضها سببا في وقوع مواجهات و شجارات دامت لأيام بين أطراف من داخل هذه الأحياء و أحيانا من خارجها، و ما يصاحب ذلك من تكسير للسيارات و الممتلكات الخاصة أو العمومية.
و قد حاولنا الاتصال ببلدية الخروب من أجل معرفة رأي مسؤوليها حول هذه القضية، غير أنه تعذر علينا ذلك.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى