تجمع، صبيحة أمس، عدد من سكان الشطر الثالث بحي بكيرة ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، أمام مقر ديوان الوالي، مطالبين بضرورة وقوف المسؤولين على وضعية المنطقة التي يقطنونها، و التي تنعدم فيها التهيئة، و تشكو من عدة نقائص، على غرار اهتراء الطرقات و شح المياه وغياب النقل، فيما تؤكد مصالح الولاية بأن مشروع التهيئة مسجل في انتظار توفر الغلاف المالي.
ويشير السكان الذين تمثلهم جمعية «أفاق 3»، و الذين سبق لهم و أن وقعوا على عريضة ضمت حوالي 150 اسما، تحصلت النصر على نسخة منها، أن الحي الذي يقطنونه، يعرف عزلة كبيرة و تهميشا، كما أنه يفتقر حسبهم لأشغال التهيئة، من انعدام كلي للطرقات و الأرصفة، حيث يتنقل السكان بصعوبة كبيرة، خاصة خلال فصل الشتاء، أين تغطي الأوحال جميع الممرات، و يتطلب الخروج من المنازل، استعمال الأحذية البلاستيكية أو الأكياس، فيما تتضرر السيارات التي تعلق أحيانا وسط الأوحال، أما صيفا فتتصاعد الأتربة، فيضطر السكان لإغلاق نوافذ منازلهم، تجنبا لدخول الغبار، و يعاني الأطفال من صعوبة في التنفس.
كما يشتكي السكان من التسرب شبه الدائم للمياه من القنوات، و تذبذب وصولها إلى حنفياتهم، إذ يعانون من شح المياه خاصة في فصل الصيف، أين يكثر الطلب على هذه المادة الحيوية، حيث أكدوا أن انقطاع المياه يتواصل في بعض الأحيان لـ 10 أيام، فيما طالبوا بزيارة الوالي للحي، من أجل الوقوف، على حجم المشاكل التي يعانون منها، و ذلك لإيجاد حلول مستعجلة لها.
و قد أكد لنا المحتجون، بأنه تم استقبالهم أمس من قبل الأمين العام لولاية قسنطينة و كذا رئيس ديوان الوالي، موضحين، بأنه تم إعلامهم بأن مشروع تهيئة الحي قد تم تسجيله، في انتظار تخصيص مبلغ للانجاز، كما وعدهم المسؤولان بأنه سيتم برمجة لقاء بين السكان و الوالي في أقرب الأجال.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى