تم مؤخرا، تحويل مصلحة جراحة العيون بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، إلى قسم الأمراض الصدرية، فيما عبر عدد من الأطباء المختصين عن استيائهم من وضعية القسم الجديد وطالبوا بإعادة تهيئته، مؤكدين أن التحويل أدى إلى تأجيل بعض العمليات طيلة الشهر الماضي.
وتقرر قبل أيام القيام بتبادل بين مصلحتي جراحة العيون و جراحة الأعصاب، لكن لجنة وزارية وقفت على أن قسم أمراض العيون الجديد لا يتوفر على غرفة منفردة لإجراء العمليات الجراحية، لتقرر إدارة المستشفى تحويل هذه المصلحة إلى قسم الأمراض الصدرية والذي حول بدوره إلى المقر القديم لجراحة الأعصاب.
وقامت النصر الأسبوع الماضي، بجولة بالمصلحة الجديدة لأمراض العيون، و قد كانت الفوضى تعم المكان بسبب عمليات التحويل التي كانت لا تزال مستمرة من خلال وضع مختلف المعدات بالرواق، فيما تم جمع بعض الآلات في غرفة واحدة، فيما يتضح جليا أن بعض الجدران والأسقف بحاجة إلى عمليات ترميم بعد ظهور تشققات عليها.
وأكد أطباء بالمصلحة للنصر، أنهم كانوا يفضلون مواصلة العمل في المقر القديم، خاصة أن القسم الجديد بحاجة إلى عمليات ترميم سيما على مستوى بعض الغرف وأجزاء من سقف الرواق، إضافة إلى إحدى القاعات الواقعة في الطابق تحت الأرضي، والتي ستستعمل للفحص واستعجالات.
وأضاف الأطباء، أن عملية التحويل بين المصالح لم يتم الإعداد لها بالطريقة المناسبة، وخاصة ما تعلق بكيفية نقل العتاد الطبي والذي يعتبر حساسا وباهظ الثمن، مؤكدين أن قيمته تتراوح بين 15 إلى 20 مليار سنتيم، حيث ذكروا أن نقل الأجهزة كان يفترض أن يتم على يد تقنيين يشرفون على إطفائها و حملها و إعادة تشغيلها.
وقال الأطباء إن شروعهم في العمل مرتبط بتوفير الظروف المواتية، حيث تشهد المصلحة اهتراء بمختلف الأماكن التي تحتاج للتهيئة، وخاصة على مستوى الغرف والمراحيض و سقف الرواق، كما أكدوا على وجوب توفير قسم استعجالات، سيما أن المكان الذي خصص له في الطابق تحت الأرضي يتوجب ترميه حسبهم، كما أوضحوا أن الإدارة اقترحت غرفة أخرى بذات الطابق من المحتمل أن تحول إلى مكان للمعاينة والفحص وهي الأخرى بحاجة إلى إعادة تهيئة.
أما بخصوص المناوبات، فقد قال الأطباء إنه وجب أن تتوفر الظروف المواتية للقيام بها، والمتمثلة في غرف للمناوبة بالنسبة للحراس و التقنيين و عاملات نظافة، وأضاف المعنيون أنه في حالة تلبية هذه المطالب، فإنهم سيشرعون مباشرة في العمل، خاصة وأن المصلحة أغلقت منذ أكثر من شهر بسبب التحويل، وهو ما جعل الأطباء يؤجلون عدة عمليات جراحية مبرمجة خلال هذه المدة، و منها جراحة الماء الأبيض وجراحة الجيوب الدمعية، كما تأجلت عمليات الحقن أيضا والتي تقدر قيمة الحقنة الواحدة منها بحوالي 10 ملايين سنتيم، حيث تتم عبر فترات زمنية مدروسة، و هو ما أجبر المختصين على توجيه الحالات المستعجلة إلى مستشفيات أخرى بعنابة وسطيف، فيما سيتم الاتصال بالمرضى الآخرين عند استئناف العمل بعد تدوين أرقام هواتفهم.
و يقوم أطباء المصلحة حاليا بضمان الحد الأدنى من الخدمات، بالنسبة للحالات المستعجلة غير الجراحية، في انتظار تهيئة غرفة العمليات.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى