مؤمّــن يــودع 400 وصفــة طبيـــة في سنـــة
كشف رئيس وكالة صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بميلة، عن إيداع أحد المؤمنين لـ 400 وصفة طبية خاصة به ، خلال عام، متجاوزا بذلك عدد أيام السنة، مشيرا إلى أن الصندوق يعوض سنويا قرابة 15 ألف عطلة مرضية، فيها حوالي 300 ألف تعويضة مالية يومية.
موضحا بأنه مع تشديد الرقابة الطبية و الإدارية، ظهرت معالم انخفاض هذا الرقم، من ذلك أنه خلال، السداسي الأول من السنة الجارية، سجلت فقط حوالي 6000 عطلة مرضية، أي ما يعادل 130 ألف تعويضة يومية.
ذات المسؤول، أضاف بأن صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بميلة، يعوض سنويا أكثر من 2 مليون ملف يتضمن الوصفات و الأعمال الطبية، العطل المرضية ، ملفات حوادث العمل و العجز، يقابلها مبلغ مالي يقارب 600 مليار سنتم من التعويضات المالية كمصاريف أداء ،  ثلثاها موجه لتغطية مصاريف الدواء و 97 بالمائة من هذه التعوضات تتم عن طريق بطاقة الشفاء.
أما خلال، السداسي الأول من السنة الجارية، فقد تم تعويض أكثر من 270 مليار سنتم للملفات الطبية المودعة على مستوى الوكالة، مع الإشارة إلى أن مصاريف السداسي الثاني ستكون طبقا للتجربة المعاشة و لعدد من المعطيات أكثر من مصاريف السداسي الأول.
و أما الرفض الإداري، أو الطبي للملفات و الوصفات الطبية على وجه الخصوص،   فيمثل 2 بالمائة فقط و برغم ذلك، فالمؤمن له الحق في الطعن بخصوص الرفض، من خلال المطالبة بخبرة للفصل في القضية، حسب المتحدث.
و حفاظا على التوازنات المالية للصندوق، تم اللجوء لإجراءات معينة، منها  التوقيف المؤقت لأكثر من 30 ألف بطاقة شفاء (تسرح تباعا بعد تسوية الوضعية)، متعلقة بالإفراط في اقتناء الأدوية و قد تبين من خلال العملية، أن هناك من المؤمنين من استلم ما يفوق 17 مليون سنتم من الأدوية دون وجه حق و أصبح مطالبا بإرجاعها لخزينة الصندوق دفعة واحدة، أو عن طريق جدولة شهرية، أو طلب خبرة طبية للفصل في القضية.
فواز نعاسي، أوضح بأن عدد المنتسبين للصندوق بميلة يفوق 700 ألف شخص ، منهم 300 ألف عامل و الباقي من ذوي الحقوق، بما يجعل نسبة التغطية تفوق 90 بالمائة من سكان الولاية، كلهم يستفيدون من خدمات الضمان الاجتماعي.
أما بطاقة الشفاء المعممة على المنتسبين للصندوق، فقد أعفت المؤمن و الملحقين به من التوجه مباشرة لشبابيك الصندوق و اكتفائهم بتقديمها للصيدلي عند استلام الدواء، ليقوم هذا الأخير بالإجراءات اللازمة بدل المؤمن، علما و أن وكالة ميلة تتعامل مع قرابة 300 صيدلي متعاقد ، موزعين على بلديات الولاية و على 13 مركزا تابعا للصندوق.
و لأجل التقرب أكثر من المؤمنين، يأمل رئيس وكالة الصندوق بميلة، الحصول على العقار الذي يمكن هيأته من بناء مقرات عبر بلديات الولاية، كاشفا عن توجيه مراسلات لرؤساء البلديات لهذا الغرض، في انتظار الرد بالموافقة على طلبه، مضيفا بأن تهيئة الفراغات الصحية للعمارات، أمر غير محبذ لأسباب عملية و أمنية.
علما و أن الصندوق متواجد حاليا بمقرات الدوائر الإدارية الـ 13 للولاية، باستثناء دائرة عين البيضاء احريش التي لازالت هي و بلدية العياضي برباس، تابعتين لمركز فرجيوة و من خارج بلديات مقرات الدوائر يتواجد ببلدية وادي العثمانية، لاحتوائها على مستشفى جهوي للأمراض العقلية.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى