سكان قريتين بثنية النصر بالبرج يشتكون من تأثيرات حرق النفايات  
يناشد سكان قريتي أفيغو والموتن، الواقعتين ببلدية ثنية النصر على الحدود مع بلديات دائرة جعافرة بالجهة الشمالية لولاية برج  بوعريريج، السلطات الولائية لوضع حد لما وصفوه بالجريمة التي تطال الغطاء  الغابي، وكذا التهديدات الصحية، للمفرغة العشوائية المتواجدة بغابة تاركابت .
و أكد المشتكون على أن سلطات بلديتي القلة و الجعافرة، قامتا بتحويل  مكان المفرغة العمومية نحو المكان الجديد بمنطقة تاركابت المقابلة لسكناتهم، ما أصبح يمثل تهديدا حقيقيا لصحتهم، فضلا عما تخلفه  النفايات و أكوام القمامة المنتشرة وسط الغابة و بجوار الطريق الولائي رقم 43، من مخاطر بيئية  و ايكولوجية بالمنطقة، خاصة خلال فترات حرق النفايات، أين تنتشر غيوم الدخان و الروائح الكريهة بجوار تجمعاتهم السكانية، ما حول حياتهم الى جحيم حسب وصفهم و زاد من معاناتهم بمنطقة تفتقر للمرافق الترفيهية و الشبانية.
و دعا سكان المنطقة سلطات بلدية ثنية النصر إلى التدخل لإنهاء هذه الحالة التي وصفوها بالكارثية، مشيرين إلى أن سلطات بلديتي الجعافرة و القلة قامتا بإبعاد مكان المفرغة الفوضوية عن سكانها، و وضعتها على الحدود مع بلدية ثنية النصر، دون أن تولي أهمية لما يمكن أن تشكله من مخاطر على سكان القريتين، رغم المراسلات العديدة التي تم تبليغها للسلطات الولائية و وزارة البيئة.
و قد سبق لبلديتي الجعافرة و القلة اختيار موقع جديد و تحويل المفرغة الى المكان الحالي، بموافقة من سلطات بلدية ثنية النصر، من خلال تعاون البلديتين، وعقد عديد اللقاءات و الاجتماعات مع مصالح مديرية الغابات، و مديرية البيئة و مديرية الفلاحة و مديرية الموارد المائية لبحث حل لمشكل المفارغ الفوضوية التي تنتشر وسط الغابات، و كذا للبحث عن مكان ملائم لإنجاز مفرغة عمومية بالمنطقة بتأثيرات أقل على البيئة و ابعادها عن الغطاء الغابي و منابع المياه، غير أن الحلول بقيت ضئيلة في ظل النقص المسجل في العقار بالمنطقة بصفة عامة، والنقص الكبير المسجل في العقار الموائم لإنجاز مثل هذه المشاريع التي تتطلب أماكن بعيدة عن التجمعات السكانية و الغابات و منابع المياه.
و في اتصال برئيس بلدية القلة، أكد على أن اختيار المكان الحالي، فرضته حتمية التخلص من النفايات المنزلية بمكان بعيد عن التجمعات السكانية، في وقت تبقى بلديتا الجعافرة والقلة تعانيان من مشكل نقص العقار ومحاصرة الغطاء الغابي للتجمعات السكانية، ما أوجد صعوبة بالغة في إيجاد مكان ملائم لرمي النفايات، لفائدة بلديات الجعافرة القلة و ثنية النصر، ليتم اختيار المكان الحالي ظرفيا، بعدما  وافقت سلطات بلدية ثنية النصر و المجلس البلدي السابق على موقع المفرغة.
و أكد رئيس البلدية، على تلقي وعود رسمية من قبل وزير الداخلية في زيارته الأخيرة للمنطقة، بإيجاد حل للمشكل،  و أكد   تسجيل مشروع لمركز الردم التقني لبلديات دائرة الجعافرة الذي ينتظره سكان المنطقة لإنهاء مشكل التلوث البيئي و تأثير المفارغ الفوضوية على الغطاء الغابي بالمنطقة، سيتم إنجازه حسب نفس المتحدث على مستوى منطقة أولاد خليفة وعلى أرضية على مساحة 07 هكتارات، تعود ملكيتها إلى أملاك الدولة، و بعيدة عن الغطاء الغابي، كما أنها قريبة من مختلف بلديات الدائرة و من شبكة الطرقات، مشيرا إلى انتظار تجسيد هذا المشروع بعد الانتهاء من اختيار الأرضية، وإنهاء مشكل العقار الذي بقي يمثل أهم عائق على مدار السنوات الفارطة لتسجيل المشروع.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى