مقاولون يتحججون بتقصير الإدارة لتبرير تأخر انجاز السكن بالبرج
تطرق أعضاء المجلس الشعبي الولائي ببرج بوعريريج، لجملة من العوائق و المشاكل التي تسببت في تأخر المشاريع السكنية، محملين جانبا من المسؤولية إلى الإدارات المشرفة على مختلف المشاريع، ما أعطى للمقاولين بحسبهم مجالا للمناورة و التنصل من التزاماتهم بآجال استلام المشاريع، مبررين ذلك بعدم تسوية بعض الإجراءات الإدارية في آجالها القانونية، ما انعكس بالسلب على وتيرة الإنجاز.
و أعاب أعضاء المجلس الشعبي الولائي المتدخلون في الدورة العادية لشهر ديسمبر، التي خصصت لدراسة ملف التعمير و السكن و ملف الطاقةو الكهرباء، على المقاولين عدم التزامهم بالآجال التعاقدية لتسليم المشاريع، ما حرم الولاية على مدار السنوات الفارطة من تسجيل مشاريع جديدة تلبي كافة الاحتياجات، مطالبين من المديريات المعنية بضرورة الضغط على المقاولين لتسريع وتيرة الانجاز، ما يسمح بتسجيل مشاريع جديدة خلال السنة القادمة، كما طالبوا بمنح المشاريع للمقاولات حسب الإمكانيات المادية و البشرية التي تتوفر عليها، حيث لا يعقل أن تمنح مشاريع جديدة لمقاولات فاشلة أو غير قادرة على إنجاز مشاريع سكنية كبرى، ما جعلها تتخبط في مشاكل تقنية و مادية كانت سببا في توقف و تباطؤ الأشغال.
و انتقد بعض الأعضاء، الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة، مستدلين بإطلاق بعض المشاريع السكنية، قبل تهيئة مخططات شغل الأراضي، الأمر الذي تسبب في إعادة تقييم تكلفة المشاريع، ناهيك عن بروز أشغال مكملة و مرافقة لم يتم التطرق إليها في دراسة المشروع و معوقات أخرى، عادة ما يتخذها المقاولون كمبرر لتبرير تأخرهم في الأشغال و تنصلهم من التزاماتهم بخصوص أجال الانجاز.
و دعا أعضاء لجنة السكن بالمجلس الولائي، جميع المديريات المعنية بالبرامج السكنية، إلى التنسيق في ما بينها و إشراك مكاتب الدراسات المكلفة بمخططات شغل الأراضي عند تسجيل المشاريع و التنسيق مع مديريات البريد و مديرية توزيع الكهرباء و الغاز لتجنب أشغال الحفر بعد إتمام التهيئة و العمل بتوصيات الحكومة بإدماج الطاقات المتجددة في مختلف المشاريع و مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة بمنحهم سكنات لائقة في الطوابق الأرضية، مع إطلاق مشاريع المرافق الخدماتية و التعليمية بالموازاة مع إنجاز المشاريع السكنية، خصوصا بمناطق التوسع العمراني و تجنب الرمي العشوائي لمخلفات البناء و الردم بمحيط ورشات الأشغال.
من جانبه أكد والي الولاية، على إطلاعه على ملف السكن بمختلف صيغه منذ تنصيبه على رأس الولاية و اتخاذ جملة من الإجراءات التي ستسمح بتدارك التأخر، مشيرا إلى ترتيب و تسوية بعض الأمور العالقة منذ سنوات و تنبيه المقاولين إلى ضرورة التحلي بالصرامة و العمل الميداني بعيدا عن الأعذار غير المبررة، حيث ستتم محاسبة الجميع مستقبلا مع تحمل كل طرف لمسؤولياته في حال تسجيل أي تقصير في إنجاز ما تبقى من المشاريع السكنية.   
   ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى