أصحاب السترات الصفراء يغزون المحلات المهملة بالبرج
باشر عمال الصيانة و أعوان النظافة ببلدية برج بوعريريج، خلال الساعات الفارطة، حملة تنظيف شملت المحلات المهملة المتواجدة بالطوابق الأرضية لعمارات الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بنهج عريبي لخضر و المعروفة بتسمية عمارات (الايجيتيا) بطريق مجانة.
و قد شوهد العشرات من العمال و أعوان النظافة المرتدين للزي الرسمي للعمل و سترات صفراء و هم يغزون محيط المحلات المهملة التي تحولت إلى وكر للمنحرفين، لتنظيفها و تنقية محيطها من الأوساخ و بقايا الردم، في حملة نظافة منظمة و مؤطرة من قبل مصالح البلدية، بعد تلقيها لعديد الشكاوى من قبل المواطنين و السكان المجاورين، يعبرون فيها عن استيائهم من إهمال هذه المحلات و تحولها إلى مصدر قلق و تهديد لأبنائهم الصغار، في ظل انتشار الأوساخ و تحولها إلى ملاذ مفضل لعصابات الانحراف و الإجرام.
و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل استغل بعض الشباب فرصة هجران هذه المحلات من قبل أصحابها، لتحويلها إلى أماكن مفضلة لممارسة نزواتهم و الإدمان على المخدرات و المشروبات الكحولية، أين يقوم بعض الشباب باحتلالها ليلا.
و يأمل سكان الأحياء المجاورة للمحلات المهنية بعاصمة الولاية، أن تعمم مثل هذه المبادرات، لتشمل جميع الأماكن التي يعاني فيها السكان من نفس الوضع، في ظل بقاء عشرات المحلات المهنية مغلقة و مهملة بعديد النقاط، ما جعلها عرضة للتخريب، حيث تم تحطيم النوافذ و الستائر الحديدية بعدد من المحلات من قبل عصابات الانحراف لتسهيل دخولهم إليها، ناهيك عن انتشار الأوساخ و القاذورات و بقايا الردم  بجوارها و تحول البعض منها إلى بيوت للخلاء.
هذه الوضعية دفعت بالعشرات من المواطنين و سكان الأحياء المجاورة، إلى مراسلة سلطات البلدية، على غرار سكان عمارات حي 400 مسكن و السكان المجاورين للمحلات المتواجدة بجوار حي الأفانبوس بالجهة الشمالية لمدينة البرج و مناشدتها بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم من الأذى الذي يلحق بهم، جراء استغلال المحلات المهنية المنجزة بجوار عماراتهم من طرف عصابات الانحراف و تحويل بعض المحلات المعزولة إلى أوكار لممارسة الرذيلة و الإدمان على السموم، الأمر الذي بات يهدد أبناءهم الصغار بولوج عالم الانحراف من أبوابه الواسعة و يتطلب توزيع هذه المحلات و شغلها، أو توفير الأمن و الحراسة بها، لصد محاولات استغلالها من قبل المنحرفين.
ع/بوعبد الله

خلفا للرئيس السابق الذي فاز بمقعد "السينا"
تزكية رئيس جديد للمجلس الشعبي الولائي بالبرج
انتقلت رئاسة المجلس الشعبي الولائي ببرج بوعريريج، إلى المرشح الوحيد عبد العزيز زبيري، بتزكية من أغلبية أعضاء المجلس في الدورة الاستثنائية التي عقدت يوم، أمس، لاستخلاف الرئيس السابق عبد الكريم مباركية، الذي فاز بمقعد «السينا» في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة .
و لقي رئيس المجلس الشعبي الولائي الجديد، دعما من قبل مختلف الأحزاب والتشكيلات السياسية بالمجلس، التي راسلت السلطات الولائية قبل عقد الدورة الاستثنائية، لتعبر عن مساندتها المطلقة للمرشح عبد العزيز زبيري، مؤكدة على جنوحها إلى خيار التزكية بالإجماع، حيث حصد الرئيس الجديد 32 صوتا من جميع الأعضاء المنتمين لكتل حزب الأرندي و جبهة المستقبل و حزب الكرامة و أعضاء القائمة الحرة الوحدة و 4 أعضاء من حزب الأفلان الذي يحوز على 10 مقاعد من أصل 39 مقعدا بالمجلس الولائي.
و جرت عملية الانتخاب، بإعلان كل ممثل عن الأحزاب أو التشكيلات السياسية المشكلة للمجلس الولائي، عن تزكية قائمته بالأغلبية للمرشح الوحيد لخلافة الرئيس السابق، ما عدا عضوا واحدا عن القائمة الحرة الوحدة الذي غاب عن هذه الدورة و 6 أعضاء من حزب الأفلان، في مفارقة تعبر عن الانقسام داخل بيت الحزب العتيد بالولاية و عدم رضا أغلبية أعضائها عن ترشح الرئيس الجديد الذي دخل للمجلس الولائي تحت قبعة الأفلان، في الانتخابات المحلية الفارطة و يبدو أنه خرج عن بيت الطاعة بدخوله كمرشح حر لخلافة سابقه و حصوله على التأييد من قبل باقي التشكيلات السياسية، بعدما أجهض مساندوه طموح أعضاء آخرين من الأفلان للترشح لرئاسة المجلس الولائي.
و قد غاب عن هذه الدورة الاستثنائية 6 أعضاء، خمسة منهم من حزب الأفلان و عضو عن القائمة الحرة الوحدة، فيما زكى البقية الرئيس الجديد بالأغلبية، بما فيهم أربعة أعضاء من حزب الأفلان.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى