55 ملــيــارا للـتخـلـص من أزمـــة المـــاء بعـنـــابــة  
كشف والي عنابة محمد سلماني عن استفادة الولاية من غلاف مالي هام يقدر 118 مليار سنتيم، سيخصص جزء معتبر منه للمخطط الاستعجالي لتأمين التزود بالمياه، بعد الأزمة الأخيرة التي عرفتها الولاية، بهدف إعادة تأهيل وحفر الآبار وصيانة شبكات وقنوات التوزيع.
 كما ستوجه 55 مليارا إلى توسعة شبكة غاز المدينة، بالبلديات التي يسجل فيها ضعف  في التغطية، على غرار شيطايبي والتجمعات الريفية، بالإضافة إلى انجاز وإعادة تأهيل الملاعب الجوارية، بالأحياء والتجمعات التي تفتقر للفضاءات الرياضية.  
وأكد والي عنابة خلال تنظيم لقاء نهاية الأسبوع الماضي، بمناسبة اختتام وغلق الحسابات السنوية، على أن نسبة استهلاك القروض والأغلفة المالية الممنوحة في شق التجهيز    ارتفعت سنة 2017 إلى 72 بالمائة مقابل 16 بالمائة في 2016 وسترتفع نسبة استهلاك القروض الممنوحة في إطار ميزانية الولاية إلى نحو 90 بالمائة، مع الغلق الرسمي للحسابات بتاريخ 20 جانفي المقبل. وفي ما يتعلق بالميزانيات القطاعية الممونة من قبل الحكومة، قفزت النسبة من 17 إلى 62.22 بالمائة، وفي صندوق الجماعات المحلية الموجه للبلديات ارتفع حجم الاستهلاك من 42 إلى 92 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.  
في سياق متصل كشف مدير الخزينة العمومية لولاية عنابة، عن استحداث الصندوق الوطني للطرق والطرق السريعة، لتمويل جميع المشاريع المتعلقة بأشغال الطرق، وضع تحت تصرف مديريات الأشغال العمومية عبر الولايات، وأشار المصدر أيضا إلى استحداث فرق مكلفة بمراقبة ميزانية المؤسسات التربوية والبلديات والمؤسسات الاستشفائية، هدفها متابعة كيفية صرف الأموال العمومية، بهدف التدخل في حال وقوع أي سوء تسيير أو إهدار للمال العام.
وأكد والي عنابة، بأنه سيحرص على متابعة النزاعات التي تدخل فيها البلديات، بسبب إبرام الصفقات، حيث كلف مصلحة المنزاعات بمديرية التنظيم والشؤون العامة، بالتدخل لمرافقة البلديات من الجانب القضائي للدفاع عن حقوقها المدنية والجزائية على مستوى المحاكم، بعد تسجيل عدم قدرة البلديات على حماية نفسها أمام العدالة لوجود ضعف في فهم الأميار للإجراءات المعمول بها، فيما يتعلق بقانون الصفقات العمومية، وغيرها من التعاملات، ما يؤدي في كثير من الأحيان لضياع الأموال، وتكبد الخزينة خسائر ناجم على التعويضات.
حسين دريدح


انهيارات  متكررة بسبب رخص  بناء  فيلات

تصنيـــف حـي  لاكــاروب مـنطقــــة خـطـــرة  
صنفت مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية لولاية عنابة، حي لاكاروب المفتوح على أشغال انجاز الترقيات العقارية والفيلات الفخمة، بالمنطقة الخطرة على سلامة المواطنين والعمران، بسبب التجاوزات التي يقوم بها أصحاب ورشات الانجاز،  والتي أدت إلى انهيار قبل أيام الطريق الرئيسي ،الذي يربط حي سيدي عيسى ولاكاروب.
واستنادا لمديرة التعمير والبناء في تصريح للنصر، كان الانهيار الخطير والمفاجئ للطريق، بسبب أشغال الحفر التي كان يقوم بها مواطن لانجاز فيلا، حيث تجاوزت الحفريات لانجاز جدار السند، جزءا من الطريق، مما أدى إلى انهياره، ووصول الانزلاق إلى المباني المجاورة، وأضافت بأن مصالحها قامت بتوقيف الأشغال، وتجميد رخصة البناء التي حصل عليها من قبل مصالح البلدية.
 وأرجعت ذات المصالح المشاكل التي تحدث على مستوى لاكاروب التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى ورشة مفتوحة لانجاز الفيلات المطلة على الواجهة البحرية، لفوضى  رخص البناء وعدم تقيد المواطنين بقانون التعمير، إلى جانب الصعوبة الجغرافية للمنطقة، وتميز أرضيتها بالانزلاق.
وفي ذات السياق تحدثت مديرة التعمير عن تسبب أشغال الحفر بموقع انجاز سكنات تابعة للوكالة العقارية بمنطقة لاكاروب، في سقوط صخرة كبيرة، كادت أن تتسبب في كارثة على مستعملي الطريق والمارة، وهو الانشغال الذي نقلته لمدير الوكالة، الذي كان يجهل الأمر تماما، وأشارت إلى تدخل مصالحها لتصنيف الموقع بالخطير على السكان ومستعملي الطريق، ونصحت باستخدام تقنية الحفر في شكل مدرجات لتجنب الانهيارات.     
وقد أغلقت مديرية الأشغال العمومية، الطريق الرئيسي الرابط بين الحي وسيدي عيسى بسبب الانهيار الأخير، لاحتمال تحرك الطبقة الأرضية، وانهيار البنايات المشيدة حديثا.
وأرجعت مصادرنا سبب الانهيار إلى انسداد مجاري صرف المياه عبر الطريق الرئيسي، نتيجة أشغال انجاز الترقيات العقارية والفيلات، مع منح مصالح البلدية تراخيص للبناء بالمنطقة المطلة على البحر، دون احترام أصحاب الرخص لقانون التعمير، علما بأن المنطقة ذات طبيعية جبلية صعبة تتميز تربتها بالانجراف، إلى جانب عدم تقيد المواطنين بالتعليمات التي تمنع رمي الأتربة بحواف الطريق ومجاري المياه.
وتم غلق جميع الطرق الفرعية المؤدي لموقع الانهيار تفاديا لتعرض مستعملي الطريق لأي خطر قد ينجم عن تجدد الانزلاق بفعل التساقط الغزير للأمطار وانسداد المجاري المائية، وذلك نتيجة انحدار الأتربة من ورشات البناء المتواجدة بالقرب من الطريق الرئيسي مع الحركة الكبيرة لشاحنات الوزن الثقيل. للإشارة يعد هذا الانهيار الكبير للطريق، الثاني من نوعه بذات المنطقة.
حسين دريدح            

الرجوع إلى الأعلى