السجن لمديرة مدرسة بتهمة الإشادة بـ «داعش»
خفضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة، الخميس الماضي، الحكم الصادر عن محكمة الجنايات الابتدائية في حق المسماة (م.ل)، وقضت بمعاقبتها بسنتين سجنا بدلا من ثلاث  سنوات سجنا، على خلفية متابعتها بجناية الإشادة بالأفعال الإرهابية « داعش»، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات، مؤكدا في مرافعته على أن التهمة قائمة في حق المتهمة.
اكتشاف القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام المحلي، كان بناء على معطيات مصدرها القيادة الواردة لمصالح الأمن بالولاية، تفيد بأن صاحبة الحساب على «الفايسبوك « المسماة (ل.م) عضو نشط ضمن مجموعة فايسبوكية تحمل اسم «المرصد الجزائري لمكافحة الفكر المدخلي».
كما أنها تتفاعل مع صاحب صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي « فايسبوك «، الذي يحمل اسما مستعارا يدعى طلحة الجزائري المعروف من خلال القضاء الافتراضي بنشر محتويات تحريضية تشيد بالأعمال الإرهابية، كما تبين بأن صاحبة الحساب تشيد كذلك بالأفعال الإرهابية « داعش « من خلال مباركتها لإحدى العمليات الانتحارية .
و قام صاحب الحساب بنشر صورة الانتحاري يرتدي حزاما ناسفا على جدارية صفحتها على الفايسبوك و كشفت التحقيقات حينها، بأن المتهمة صاحبة الحساب، كانت أستاذة في الطور المتوسط و بعدها في الطور الابتدائي، ثم مديرة مدرسة ابتدائية ببلدية فلفلة.
و بتوسيع التحقيقات في جدارية صفحتها على «الفايسبوك»، عثر المحققون على منشورات و تعاليق تشيد بالتنظيم الإرهاب المسمى « داعش» و تتفاعل مع مجموعة مغلقة تحمل اسم المرصد الجزائري لمكافحة الفكر المدخلي و قد تبين بأن للمتهمة حساب ثاني تقوم من خلاله بالتعليق على منشورات صاحب حساب على «الفايسبوك» يدعى طلحة الجزائري.
و قد وجد في جدار صفحتها عبارات الله أكبر، لا إله إلا الله والحمد لله، وصور لعملة نقدية مفترضة مدون عليها عبارة «الدولة الإسلامية درهم واحد، 2 جرام خلافة على منهاج النبوة وعبارة « لقد رفعت الراية ولن تنكس الخلافة الإسلامية القوة القادمة»، بالإضافة إلى « كل العالم متكالب على الإسلام دولة الخلافة باقية أحب من أحب وكره من كره»، و  « يارب رب عجل الهجرة فقلوبنا ما عادت تتحمل»، ثم نشرت صورتها الشخصية وكتبت ما رأيكم في لباس الجديد وهي الوقائع التي كانت بين 2015 و2017.
خلال المحاكة حاولت المتهمة التنصل من التهمة المنسوبة إليها، من خلال تأكيدها على أن لها حساب وات ساب تتواصل به مع العائلة والأصدقاء و الأهل والأقارب وبعض المنتديات الخاصة بالأسرة والتربية وصرحت بأن حسابها تعرض إلى القرصنة لمدة عامين وكل التعليقات والمنشورات التي وجدت فيه طيلة تلك الفترة ليست لها.
كمال واسطة 

الرجوع إلى الأعلى