تأجيــــل انطـــلاق أشغال  تهيئة "الكور"  بعنابة
عينت مديرية التعمير و الهندسة المعمارية و البناء لولاية عنابة، شركات لانجاز مشروع  تهيئة ساحة الثورة« الكور» القلب النابض لوسط المدينة، بعد إطلاق  المناقصة الوطنية قبل أشهر، في انتظار الشروع في الأشغال و تنصيب الورشة.
و تشير مصادرنا، إلى أن الحراك الأخير الذي تشهده عنابة على غرار باقي المدن،  جعل المقاولات التي أسندت إليها الأشغال، تتريث قبل الانطلاق، كون ساحة الثورة نقطة تجمع للمتظاهرين قبل الانطلاق.
و وفقا لمصدر مسؤول بولاية عنابة،  وبعد استكمال الإجراءات الإدارية بين مؤسسات الانجاز و مصالح مديرية التعمير و كذا عودة الهدوء لساحة الثورة، ستنطلق الأشغال في 3 حصص، الأولى تتعلق بتهيئة ساحة «بيار ماري كوري» و هدم الممر الهوائي المقابل لمقر محكمة عنابة السابق، إلى جانب الفضاء المتواجد فوقه، الذي يضم أكشاكا شبه مهجورة و التي تطل مباشرة على ساحة الثورة، في حين سيتم تحويل أصحاب المحلات التجارية الواقعة أسفل الجسر إلى فضاء تجاري آخر تم اختياره.
و وفقا لمديرية التعمير و البناء، فإن الأشغال تشمل في الحصة الثانية تهيئة منطقة بداية ساحة الثورة إلى غاية المسرح و الشطر الثالث يتعلق بتهيئة منطقة المسرح الجهوي عز الدين مجوبي إلى غاية نهاية ساحة الثورة المقابلة للميناء، كما ستنطلق قريبا، أشغال إنجاز جسر الراجلين الذي سيربط محطة القطار بالمحطة البحرية و ذلك مع تقدم الأشغال بالمحطة البحرية المقرر استلامها شهر أفريل 2019، كما يعرف محيط ساحة الثورة ورشة مفتوحة، من خلال ترميم و إعادة تهيئة العمارات و إعادة الاعتبار لمحطة النقل عبر القطارات.
و ذكرت مصادرنا بشأن تجار الألبسة المتواجدين بالنفق الأرضي المقابل لمقر المحكمة السابق، الذين يمارسون نشاطهم بصفة قانونية و يملكون خانات تجارية، طمأنتهم بلدية عنابة، بوجود فضاء بديل أفضل بكثير من السوق الحالي.
و حسب الدراسة التقنية الذي أعدها مكتب دراسات إيطالي، خُصص للمشروع مبلغ 100 مليار سنتيم لتوسعة و تهيئة ساحة الثورة، على مستوى 10 نقاط ضمن المشروع الكلي.
و بالموازاة مع ذلك، انطلقت أشغال تهيئة العمارات و محطة النقل عبر القطارات و المحطة البحرية، كما تم رفع التجميد عن مشروع شرفات الميناء، حيث سيتم تهديم جميع المستودعات و المكاتب التابعة للميناء و الجمارك و كذا وكالة بنك القرض الشعبي الجزائري، من أجل تجسيد المشروع و فتح الميناء على المواطنين بالجهة المقابلة لساحة الثورة، بإزالة السياج الخارجي، ليتسنى للمواطنين مشاهدة مياه البحر عن قرب، و رسوا بواخر نقل المسافرين.
كما ستعرف المنطقة المحيطة بساحة الثورة انجاز موقف للسيارات   بطوابق مقابل الميناء، يتسع إلى 1200 سيارة و مركز تجاري ضخم « شوبينغ مول» سينجز بموقع جامعة التكوين المتواصل مقابل  فندق الشيراطون و يرافقه مشروع إعادة الاعتبار للحي العتيق « بلاص دارم»، حيث يجري حاليا ترميم البنايات الواقعة بمحيط ساحة الثورة قبل الانتقال إلى داخل المدينة، حيث يطرح إعادة تصنيف البنايات إشكالية للسلطات المحلية لترميم المدينة بشكل كامل.
كما أخضعت المصالح المختصة، 2405 بنايات عتيقة للخبرة التقنية، قصد تشخيص و إعادة تأهيلها و المحافظة على نسيجها المعماري الأصيل و شملت الخبرة التي أجريت، بنايات يعود بعضها إلى ما قبل القرن التاسع عشر .
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى