انزلاق ترابي يهدد سكان عمارات حي القمم
تسبب، أمس، انزلاق ترابي بحي القمم 2 ببلدية البوني في عنابة، في قطع الطريق المؤدي إلى العمارات المجاورة ، محدثا حالة من الهلع وسط اصحاب السكنات التساهمية ، خوفا من وصول الانهيار إلى أساسات العمارات ، بسبب الحفريات التي تقوم بها مؤسسة بناء خاصة ، لانجاز مشروع سكني ، وهي ثالث مرة يقع فيها الانهيار رغم انجاز جدار سند سفلي ضخم كلف مبلغا معتبرا.
وحسب تصريح ممثلي السكان للنصر ، فان الانهيار أدى إلى غلق الطريق الرئيس للحي أمام حركة المرور، وعزل السكان، مما استدعى تدخل مصالح مديرية الأشغال العمومية، رفقة وحدات من الحماية المدنية، والدرك الوطني، للوقوف على حجم الأضرار، وحماية السكان، وتضيف مصادرنا إلى أن المصالح التقنية أمرت بتوقيف الأشغال، وانجاز جدار إسمنتي بسرعة، وشق مجاري صرف مياه الأمطار لمنع انزلاق جديد، خاصة وأن الطريق المتضرر يحتوي على شبكات الغاز الكهرباء والماء، يتوجب حمايتها كي لا تتسبب في وقوع حوادث خطيرة.   
وأرجعت مصادرنا سبب الانهيار إلى انسداد مجاري صرف المياه عبر الطريق الرئيسي ، نتيجة أشغال انجاز ترقيات عقاري ، و منح مصالح البلدية تراخيص للبناء بمنطقة التوسع الجديدة مقابلة لحي بوخضرة 3، دون احترام أصحاب الرخص لقانون التعمير ، علما بأن المنطقة ذات طبيعية جبلية صعبة تتميز تربتها بالانجراف ، إلى جانب عدم تقيد أصحاب المقاولات بالتعليمات التي تمنع رمي الأتربة بحواف الطريق ومجاري المياه.
وتم غلق جميع الطرق الفرعية المؤدي لموقع الانهيار تفاديا لتعرض مستعملي الطريق لأي خطر قد ينجم عن تجدد الانزلاق بفعل التساقط الغزير للأمطار،  وانسداد المجاري المائية نتيجة انحدار الأتربة من ورشات البناء المتواجدة بالقرب من الطريق الرئيسي، مع الحركة الكبيرة لشاحنات الوزن الثقيل.
وأرجعت مصادرنا سبب الفيضانات التي تقع بمخرج البوني مقابل مؤسسة « جي تي أش» إلى الأتربة التي تجرفها سيول الأمطار من ورشات البناء التي تعرف انجاز سكنات ترقوية بحي القمم، تتحول الأتربة إلى أوحال تسد جميع مجاري المياه ، مع انعدام أشغال لجهر المجاري الرئيسية للمياه ، حيث تسببت الأمطار الأخيرة في غلق المخرج ، بعد تحوله إلى بحيرة ، تمنع مرور المركبات ، كما أسفرت على سقوط شاحنة وسط الطريق بسبب حفرة كبيرة.
 وتشير مصادرنا إلى أن الفيضانات التي تقع بالبوني أساسها غلق المجرى الرئيسي الذي يصب في واد سيبوس ، بسبب أشغال مؤسسات صناعية ، ردمت المجرى ، مما يحول الجهة المقابلة لمصنع فرتيال إلى بحيرة ، وكذا فيضان المنطقة المجاورة، منها حي سيدي سالم بوسدرة، سيبوس وكذا بوخضرة 3، وما يزيد حدة الفيضان مشكل عودة المياه عند هيجان البحر، حيث تمنع الأمواج تدفق المياه الى البحر.  وقد حاولنا الإتصال هاتفيا برئيس البلدية من أجل معرفة رأيه حول الانهيار وأسباب الفيضانات المتكررة بالبوني، والإجراءات المتخذة بالتنسيق مع الهيئات الأخرى  وتعذر علينا ذلك.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى