مستفيــدون مـن السكــن الاجتمــاعــي يستعجلــون التـرحيــل
اعتصم مئات المستفيدين من السكنات الاجتماعية بمناطق متفرقة، صبيحة أمس، أمام مقر بلدية البوني بعنابة، احتجاجا على تأخر تسليم الحصص السكنية، بعد فترة طويلة من صدور قرارات الاستفادة، في انتظار عملية الترحيل من البيوت القصديرية و الهشة التي يقطنون فيها إلى سكنات لائقة، على غرار أحياء بوسدرة، بوزعرورة، جمعة حسين، و البوني مركز.
العائلات المُحتجة ألحت على ضرورة الإسراع في ترحيلهم، مستنكرين الأوضاع المزرية التي يعيشونهم بعد قرابة الأربع سنوات، كما هو الحال بالنسبة لحي بوسدرة، من الإعلان عن قائمة المستفيدين، و إنهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات، و إحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية و التسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية، و تسليم المفاتيح، في إطار الإحصاء الذي قامت به مصالح بلدية البوني سنة 2007 للقاطنين في البيوت الفوضوية.
من جهته، أكد والي عنابة محمد سلماني، خلال خرجاته الميدانية الأخيرة، على أن عملية ترحيل و تسليم المفاتيح بالنسبة للمستفيدين من السكن الاجتماعي مرتبط باستلام جميع المرافق و الشبكات و التهيئة الخارجية بالحصص السكنية الجاهزة خاصة بالمدينة الجديدة ذراع الريش، و ذلك تنفيذا لتعليمات وزارة السكن و العمران المتعلقة بتوزيع السكنات الجاهزة بنسبة 100 بالمائة فقط، و التي استوفت كامل شروط التهيئة بما فيها توصيلات الكهرباء، الغاز، و الماء، لتصبح قابلة للإسكان دون نقائص.
و ترفض السلطات المحلية توزيع السكنات على المستفيدين بعد تسجيل العديد من المشاكل مع تسليم المفاتيح، أين يتماطل أصحاب المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة مما يؤدي إلى احتجاج المواطنين.
و في ذات السياق، أبدى والي عنابة في خرجته الأخيرة لبعض المشاريع انزعاجه من تأخر التهيئة، و سير وتيرة الأشغال بالحصص السكنية التي يشرف على متابعتها ديوان الترقية و التسيير العقاري.
من جهة أخرى، قام صبيحة أمس، عشرات القاطنين بالبيوت الفوضوية بحي سيدي حرب بالضاحية الغربية لوسط مدينة عنابة، على غلق الطريق الرئيسي المؤدي إلى أحياء السهل الغربي، و الطريق الوطني رقم 44 احتجاجا على تأخر ترحيلهم إلى سكنات لائقة. و قد استدعى الاحتجاج تدخل ممثلين عن مصالح البلدية، و بحضور قوات الشرطة لتتفاوض مع المحتجين لفتح الطريق أمام حركة المرور، لحيوية هذا المسلك المؤدي إلى عدة أحياء و مرافق، حيث ثم إقناعهم بإزالة مخلفات الاحتجاج بعد تقديم ضمانات بترحيلهم قبل نهاية العام الجاري.            
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى