إضراب عمال ملبنة الأوراس ينذر بأزمة حليب في 6 ولايات
تسبب، أمس، دخول العشرات من عمال ملبنة الأوراس بولاية باتنة في اضطراب عن توزيع حليب الأكياس، في ظهور بوادر أزمة من المنتظر أن تمس ست ولايات شرقية تعتمد في تموينها على هذه المادة الأساسية من ملبنة الأوراس و تسبب إضراب عدد من عمال الملبنة أيضا، في احتجاج مجمعي و موزعي الحليب، الذين اصطدموا بالشلل الذي عرفته الملبنة بسبب الإضراب. عمال الملبنة المضربون عن العمل، تجمعوا أمام المدخل الرئيسي للملبنة المتواجدة بالمنطقة الصناعية كشيدة، أين منعوا دخول أو خروج شاحنات تجميع و توزيع أكياس الحليب، ما أدى إلى تجمع و اصطفاف 12 شاحنة وسط مخاوف منتجي الحليب بتلف كمياتهم الموجهة للوحدة و كذا وسط استياء الموزعين، خاصة بعد تعنت العمال في المضي بإضرابهم إلى غاية تحقيق مطالبهم المتعلقة أساسا بانسحاب نقابتهم و ممثليهما، رافعين جملة من المطالب الاجتماعية، التي قالوا بأن النقابة لم تنظر فيها و لم تدافع عن حقوقهم، منها تثبيتهم في مناصبهم و تجاوز صيغة العمل بالعقود.
و حسب مدير الملبنة في تصريح لـ»النصر»، فإن إدارته تفاجأت بالإضراب الذي شنه حوالي 30 عاملا منذ، فجر أمس، للمطالبة بتجميد نشاط النقابة و تنحيتها رغم عدم مضي ما لا يقل عن فترة ستة أشهر من تنصيبها و أكد على أن تحقيق هذا المطلب ليس من صلاحياته، موضحا بأنه دعا العمال المضربين إلى مواصلة العمل و حل مطلبهم على مستوى المكتب الولائي للنقابة.
و أكد مدير ملبنة الأوراس، على أن الإضراب سيتسبب في أزمة، غير أنه طمأن بتوفير كميات أكياس الحليب خلال اليوم الاثنين و أضاف بأنه و في ظل وضعية الإضراب و في حال استمراره، ستلجأ الملبنة للاعتماد على باقي العمال للعمل وفق نظام المناوبة طيلة 24 ساعة، لضمان توفير الحليب حتى و إن كان بكميات أقل من الطاقة المعتاد إنتاجها. و بخصوص المجمعين و الموزعين الذين اصطفوا أمام الملبنة، فأكد على تسوية الإشكال بجمع الكميات المتوفرة و توزيعها حتى لا تتعرض للتلف.
يـاسين/ع

الرجوع إلى الأعلى