رفض أمس العشرات من الباعة  أصحاب الطاولات الانصياع لقرار سلطات بلدية المسيلة بإخلاء الساحة المجاورة لسينما الأفراح بوسط مدينة المسيلة ، التي قاموا باحتلالها منذ أكثر من أسبوع،   لتتحول الساحة التي رصدت  قبل سنوات مبالغ مالية كبيرة لتهيئتها وحمايتها إلى سوق يومية، تسببت في إتلاف مساحات شاسعة من العشب الطبيعي والأشجار  جراء ركن المركبات التجارية فوقها ورمي مخلفات السلع من الكارتون وأكياس البلاستيك.
بلدية المسيلة أصدرت قرارا بتاريخ 02 أفريل الجاري يلزم جميع التجار والباعة بإخلاء الساحة ورفع الطاولات والسلع المعروضة للبيع،  موجهة تحذيرا شديد اللهجة بتسليط عقوبات تتمثل في حجز السلع والأدوات المعروضة ووضع المركبات بالمحشر البلدي،  بعد أن بات عدد الباعة التجار  في تزايد   حيث انتشروا في جميع نواحي وزوايا الساحة المجاورة لسينما الأفراح ، التي تبعد بأمتار قليلة عن مقر الولاية، ما تسبب في أضرار كبيرة للعشب الطبيعي وعشرات الأشجار التي تم غرسها منذ سنوات، بغية خلق مساحات خضراء بعاصمة الولاية.
وقد خلف احتلال هؤلاء التجار والباعة لساحة سينما الأفراح ردود أفعال رسمية من قبل جهات أمنية وإدارية ، ومن قبل مختلف فئات المجتمع التي عبرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية عن امتعاضها من هذا السلوك وعن الجهات التي أوعزت لهم بالتحول إلى هذه الساحة الخضراء، التي تعد رئة وسط مدينة المسيلة ، خاصة بعد أن اعتدى الباعة على العشب وراحوا يركنون مركباتهم فوق المساحات الخضراء وينشرون مختلف السلع من الألبسة والمنتجات النسيجية على الأشجار بطريقة فوضوية تسببت في تشويه المحيط الأخضر.
مصدر مسؤول ببلدية المسيلة أوضح أن الباعة والتجار تلقوا الضوء الأخضر شفهيا من طرف رئيس بلدية المسيلة في خطوة غير محسوبة العواقب، قصد إخلاء شارع بن طبي وحي وعواع المدني من الباعة وتجار الطاولات، إلا أن المشكل يقول أن عددهم تزايد في غضون أيام بعد أن كان لا يتجاوز 20 فردا، ليرتفع إلى أكثر من مئة تاجر، مضيفا في هذا الصدد أن سلطات البلدية سبق لها أن عالجت وضعية الباعة قبل سنة مضت من خلال منحهم محلات مهنية بمواقع مختلفة، إلا أنهم لم يلبثوا كثيرا وعادوا إلى ممارسة نشاطهم المعتاد بشارع بن طبي.
وأشار ذات المتحدث إلى أن مصالح البلدية تلقت عشرات الشكاوى من  تجار المحلات الذين اشتكوا من التجارة الموازية  أمام محلاتهم، رغم كونهم يسددون حقوق الإيجار وإتاوات رفع القمامة، مشيرين  أنهم لم يتمكنوا من مزاولة نشاطهم في ظل تزايد عدد  الطاولات التي احتلت الأرصفة ومساحات من الشوارع و الطرق بحي وعواع المدني بطريقة فوضوية.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى