استقبلت المدرسة التطبيقية لمدفعية الميدان، الشهيد عاشور مصطفى ببوسعادة في ولاية المسيلة أول أمس، وسائل الإعلام الوطنية في زيارة موجهة لهذه المؤسسة التكوينية، التي مكنتهم من خلالها تحت إشراف قائد المدرسة العميد بوطبة الصالح، من التعرف على المدرسة و مهامها و قضاء يوم كامل رفقة الإطارات العسكرية و اكتشاف يوميات الطلبة عن قرب و هذا تنفيذا للمخطط القطاعي للاتصال لقيادة القوات البرية لسنة 2019.
و أكد قائد المدرسة العميد بوطبة الصالح في كلمة افتتاحية لهذه التظاهرة، على أهمية هذه التظاهرات و النشاطات الاتصالية التي تهدف في الأساس لتجسيد و توطيد الرابطة جيش – أمة و هذا من خلال تعريف وسائل الإعلام الوطنية بالمهام الموكلة لمدرسة مدفعية الميدان منذ نشأتها في السادس أفريل من سنة 1991 و مساهمتها في تكوين إطارات سلاح المدفعية و الذي يشمل الضباط العاملين، ضباط الصف العاملين و ضباط الصف المتعاقدين و فئة الاحتياطيين.
مضيفا في ذات السياق، بأن هذه التظاهرة التي تأتي تنفيذا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي حرصا منها على فتح أبواب المدارس و الهياكل أمام الأسرة الإعلامية و ذلك بغرض التعريف بمختلف المهام و النشاطات و الهياكل و الوسائل البيداغوجية المتوفرة بالمدرسة و كذا الوقوف على مدى تطور المدرسة منذ سنة 2016 من حيث التجهيزات و انجاز هياكل جديدة.
و قد سمحت هذه الزيارة لممثلي وسائل الإعلام الوطنية، باكتشاف يوميات الطلبة عن قرب، عن طريق زيارة القاعدة المادية الموجهة للتكوين من وسائل بيداغوجية عصرية و حديثة مثل المقلدات، نماذج خاصة و وسائل الإعلام الآلي و مخبر اللغات و القاعات الدراسية التخصصية، حيث شمل البرنامج المسطر عرض شريط وثائقي حول نشأة المدرسة، هياكلها و مهامها و الحياة داخلها و تنظيم التكوين و الآفاق المهنية و تقديم فيلم وثائقي يعرض مقاطع فيديوهات للرميات التي تتم بسلاح المدفعية.
كما نظمت زيارة للمرافق الدراسية و الوقوف على يوميات الطلبة بمختلف الرتب و ذلك على مستوى المصالح التابعة لمديرية الإدارة و الإسناد، على غرار قاعات تقوية العضلات و قاعات الهاوتزر و الهاون و المدفع و الإشارة و التكتيك العام و تعليم الرمي و غيرها من ورشات الأسلحة الخفيفة و العتاد الطوبوغرافي و الوثائق و كذا زيارة منظومة التعليم المساعد بالحاسوب.
و في برنامج الزيارة، كان لممثلي وسائل الإعلام فرصة سانحة للتنقل إلى فوج المدرسة، أين أبرز قائد المدرسة قدرات جيشنا الوطني الشعبي في مجال سلاح المدفعية تحديدا و التي قال بأنها باتت تعتمد على وسائل أكثر ملائمة للوصول إلى تنظيم أحسن، يمكن من الرد بسرعة و في وقت مناسب بمعالجة أكثر دقة و فعالية و إصابة للأهداف و هذا باللجوء لاستعمال الحاسوب و منظومات القيادة الآلية، فضلا عن عصرنة وسائل الملاحظة و الاستطلاع.             فارس قريشي                                

الرجوع إلى الأعلى