جدد يوم، أمس، سكان حي 180 مسكنا ببلدية برج بوعريريج، مطالبهم بإيجاد حل لمشكل اهتراء العمارات  التي يقطنون بها و إخراجهم من الشقق الفردية التي لم تعد تستوعب العدد المتزايد لأفراد عائلاتهم، مشيرين إلى أن العيش بهذه العمارات تحول إلى ما يشبه الكابوس، في ظل تشقق الجدران و الأسقف و تحول الشقق الواقعة بالطوابق العلوية إلى مصب للمياه خلال فترات التساقط.
و قد اعتصم سكان الحي أمام مقر الولاية، لرفع انشغالهم و المطالبة بترحيلهم من هذه السكنات، مشيرين إلى عدم تقيد السلطات بالتزاماتها، حيث سبق و أن تلقوا وعودا قبل أربع سنوات بإدراج العائلات المتضررة و المشكلة من أسر للاستفادة من السكنات الاجتماعية في البرامج المنجزة، بعد تراجعها و رفضها لتطبيق قرارات سابقة بترحيل جميع العائلات و هدم العمارات، لكن لم يتحقق بحسبهم أي وعد من هذه الوعود.
و أبدى المشتكون استياءهم من قرار رفض ترحيل جميع العائلات، بعد تلقيهم لوعود بإدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي و إخلاء سكناتهم الحالية، حيث جددوا مطالبهم بضرورة ترحيلهم و إنهاء متاعبهم من معاناة عمرت لعديد السنوات داخل سكنات ضيقة و مهددة بالانهيار، مشيرين إلى تحملهم لعناء تسرب المياه و تشقق الجدران بشققهم و الحالة المزرية التي آلت إليها وضعية العمارات، رغم استلام المشروع سنة 2003 و أشاروا إلى ظهور عيوب الإنجاز بصورة جلية بعد فترة وجيزة من توزيع السكنات، الأمر الذي عمق من معاناة عشرات العائلات داخل شقق ضيقة وصفوها بالخطر المتربص بعائلاتهم، مشيرين إلى التماطل في إيجاد الحلول، رغم إيفاد لجنة خاصة لتقصي الوضع و إحصاء العائلات القاطنة بالحي و تكليف لجنة المراقبة التقنية بإعداد خبرة عن العمارات و تأكيدها على أنها أصبحت تشكل خطرا على قاطنيها بحسبهم.
و خلافا لتصريحات المحتجين، نفت السلطات أن يكون تقرير لجنة المراقبة التقنية قد تطرق لوجود عيوب في عملية الانجاز و ضرورة هدم العمارات لعدم مطابقتها لشروط البناء، في حين تمت الإشارة إلى تسجيل عيوب في التهيئة الداخلية، كما تم إعلامهم باستحالة ترحيل جميع العائلات، بما فيها العائلات القاطنة بالسكنات الفردية و تنبيههم لضرورة مراعاة شروط و قوانين الاستفادة من السكن الاجتماعي، في دراسة ملفاتهم، مع التأكيد على دراسة وضعية سكان الحي حالة بحالة و منح العائلات التي تعاني من الضيق و أزمة سكن حقيقية، سكنات جديدة، مشيرة إلى إحصاء 42 عائلة استفادت من السكن الاجتماعي.
ع/بوعبد الله

الرجوع إلى الأعلى