منتخبون يشككون في أرقام حصيلة إنجازات 2018 بالطارف
شكك، أمس ، أعضاء المجلس الشعبي الولائي بالطارف، في أرقام الإنجازات التي تضمنتها حصيلة نشاطات الولاية لسنة 20018، أمام جملة النقائص الكبيرة التي تشكو  منها الولاية حسبهم في عدة قطاعات حيوية ، و التي أثرت سلبا على الظروف المعيشية للسكان خاصة المشاريع الجوارية.
و أثار الأعضاء المشاكل التي يعاني منها السكان بعدة بلديات مع معضلة الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، التي باتت الهاجس الذي يؤرق حياة المواطنين رغم حجم الاستثمارات المرصودة لهذا القطاع الهام، إضافة إلى تدهور حالة الطرقات بعدة محاور على غرار الوطني 82 ، 84أ و الطرقات الولائية 118،105،111و غيرها، ما تسبب في متاعب كبيرة في تنقل المواطنين.
علاوة على أزمة العطش المطروحة بحدة و التي أثارت موجة سخط و احتجاجات كبيرة في أوساط  السكان بعدة بلديات و خروجهم للشارع لقطع الطريق، تنديدا بانقطاع هذه المادة الحيوية لعدة أيام و كذا ضعف الكمية التي يتزودون بها، بالرغم من الملايير الضخمة المرصودة للقطاع، لحل مشكلة المياه التي تبقى في تفاقم بعد فشل السياسات المنتهجة حسبهم على المستوى المحلي في معالجة المعضلة و كذا الوضعية الكارثية التي يعرفها قطاع الشباب و معاناة الشباب من نقص المرافق و تدهور حالتها و غياب التأطير في التكفل بهذه الشريحة و ولوجها إلى عالم الإجرام و الفساد.
كما أثار المنتخبون تدهور حالة المنشآت الصحية و تحول بعض المرافق إلى هياكل دون روح، على غرار مركز مرضى فقر الدم الذي افتتح مؤخرا ببلدية بن مهيدي، فيما أثار نائب رئيس المجلس، سناني مراد، مشكل العجز الكبير الذي تعاني منه الولاية في مجال نقص الأطباء الأخصائيين، على غرار طب النساء والتوليد، طب العيون ، الحنجرة و الأنف، رغم توفر البنية التحتية، ما يدفع المواطنين للجوء إلى إجراء العمليات بالعيادات الخاصة و ما تكلفه من أموال باهظة، مناشدا الوالي للتدخل لدى الوصاية لحل المشكلة.
وأبدى الأعضاء تحفظهم على حصيلة إنجازات السنة الفارطة، التي قالوا بأنها تضمنت معلومات و أرقام مبهمة و مغلوطة، و  التي تبقى حسبهم  صورة  طبق الأصل لتقارير السنوات الفارطة، على غرار الأرقام و الإنجازات «المغلوطة» التي تضمنها الشق المتعلق بقطاع الصيد البحري، الذي يعاني حسبهم من الإهمال و تدهور حالة المنشآت.
كما اعتبر منتخبون الحصيلة ضعيفة و لم ترق إلى مستوى جهود الدولة و الإمكانيات المرصودة لمعالجة النقائص و المشاكل التي تعرفها الولاية، معرجين في سياق متصل، على الفرق الشاسع بين الأموال الضخمة المخصصة للولاية و نسبة الإنجاز في الميدان و «الغموض» الذي يطبع أداء عدة قطاعات ذات الشأن التنموي المحلي.
من جهة أخرى، أكد الوالي حرفوش بن عرعار في رده على تساؤلات الأعضاء، بأنه و رغم ما تحقق من إنجازات السنة الفارطة، إلا أنه تبقى هناك نقائص و خاصة في مجال التزود بالمياه، حيث يوجد تناقض خاصة و أن الولاية تتوفر على مخزون و ثروة مائية هائلة.
مشددا على ضرورة معالجة الخلل، خاصة و أن هناك مناطق تتزود حاليا ساعة في الأسبوع، و هي الوضعية التي اعتبرها بغير المقبولة، معلنا عن إعداد خطة عمل لاستدراك النقائص المسجلة و تفعيل التنمية في كل القطاعات و المجالات.                     نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى