قضت، عشية أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة المسمى (د.م) 34 سنة  المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعقوبة السجن المؤبد، في الوقت الذي تمت فيه تبرئة ساحة شقيقه المدعو (د.أ) 32 سنة وصهرهما المسمى (ب.م.ش) 33 سنة من الجرم نفسه الذي توبع به المتهم الرئيسي، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام في حق المتهمين الثلاثة.
القضية مختصرة ترجع إلى تاريخ التاسع من شهر أكتوبر من سنة 2016، عندما تقدم المتهم (د.أ) أمام مصالح أمن دائرة عين فكرون، وبحوزته سلاح أبيض، مبلغا رجال الشرطة عن تورطه في شجار اعتدى خلاله على شخص بواسطة سكين، ليتضح بعد تنقل عناصر الشرطة، بأن الأمر يتعلق بالمسمى (ب.ف )، الذي يعمل حارسا بمركز التكوين المهني خامج السعيد بعين فكرون، والذي نقل إلى مستشفى حمودة أعمر المحلي وأجريت له عملية جراحية لوقف النزيف الذي تعرض له، غير أنه لفظ أنفاسه في صباح اليوم الموالي.
و بينت التحريات الأمنية، بأن الضحية أصيب لحظة الاعتداء عليه بجوار عمارات حي 75 سكنا وسط المدينة، عندما كان متوجها رفقة شقيقه المسمى (ب.ل) إلى منزل والدهما بحي ابن باديس بجوار متوسطة ابن باديس.
و انتهت تحقيقات الشرطة، إلى توقيف المتهمين الشقيقين اللذين بينت شهادة شقيق الضحية، بأنهما ترصدا الضحية المتوفي على متن سيارة المتهم (د.م) من نوع “لاغونا” في وقت تتبعهم صهرهم القاطن بمشتة شعبة الطلحي بمركبته من نوع “هيربين”، أين قام المتهم (د.أ) رفقة صهره (ب.م.ا) بمنع شقيق الضحية (ب.ل) من الحركة، فيما قام المتهم (د.م) بطعن الضحية طعنة واحدة كانت كافية لإزهاق روحه.
و بين تقرير تشريح الطبيب الشرعي، بأن الضحية تلقى طعنة بعمق 7 سم استدعت وضع 10 غرز لوقف النزيف الذي لحق به وبينت التحقيقات، بأن سبب الجريمة الأساسي هو رفض عائلة الضحية تزويج ابنتهم للمتهم الذي تمت تبرئته المدعو (د.أ) لكونه “سيء الأخلاق” وفق ما ورد في تصريحات عائلة الضحية، وهو ما جعل عائلة الشاب الذي خطب الفتاة تأثر على طريقتها، بإزهاقها روح حارس مركز التكوين المهني الذي ترك وراءه زوجته واثنين من أبنائه.
وتضاربت تصريحات المتهمين، بين من أنكر حضوره للحادثة على غرار المدعو (ب.م.ش) الذي بين بأنه كان في منزله بدوار شعبة الطلحي يتابع إحدى مقابلات الفريق الوطني، في وقت بين المتهم (د.أ) بأنه كان على علاقة بشقيقة الضحية وعند رفض عائلتها خطوبتها منه، توجه صوب عائلة أخرى أين عقد قرانه من ثانية، غير أن رقمه الهاتفي لا زال في هاتف شقيقتهم، ما جعلهم يثورون في وجهه ويعتدون عليه قبل يوم من الحادثة.
و بين المتهم، بأنه تقدم أمام الشرطة ليبعد الجرم على شقيقه، غير أنه وعند وفاة الضحية اعترف شقيقه بأنه من طعنه، في وقت أشار المتهم (د.م) بأن الضحية تهجم عليه رفقة 4 شبان آخرين بينهم المدعو “كريمو العنابي”، ما جعله يستل خنجرا من سيارته ويحاول تخويفهم ليصيب الضحية.
     أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى