وفرة المنتوج تنذر بانهيار أسعار الطماطم في الوادي
يطالب عدد من فلاحي شعبة الطماطم بالوادي، الوزارة الوصية، أياما قبيل انطلاق موسم جني المحصول، باتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من انهيار محتمل للأسعار في ظل الوفرة الكبيرة هذا الموسم، مضيفين بأن المساحة المغروسة  تفوق 3000 هكتار و بمردود وصل إلى 600 قنطار في الهكتار الواحد، رغم الظروف المناخية التي مر بها محصول هذه السنة من الرياح الكبيرة أواخر فصل الربيع و الحرارة المرتفعة مع بدايات الصيف.
و قال ذات المتحدثين «للنصر»، بأنهم جد متخوفين من تهاوي الأسعار في ظل الوفرة الكبيرة لمحصول الطماطم الموسمية سواء بالولاية أو حتى الولايات الفلاحية الأخرى، مشيرين إلى التدخل المتأخر في كل مرة من طرف المصالح الوصية أثناء تدني الأسعار في مختلف الشعب الأخرى، على غرار ما حصل لمنتجي الثوم و البطيخ الأحمر خلال هذا الموسم، أين أضطر العديد من الفلاحين لرميه في المزابل و الطرقات مستعملين الجارفات.
كما أشار عدد من فلاحي بلدية المقرن الأكثر اهتماما بزراعة الطماطم الموسمية منها و المحمية، إلى الأطنان التي تم رميها في المزابل خلال المواسم الماضية، جراء ضعف منظومة التسويق سواء وطنيا أو خارجيا، من خلال وضع آليات لتصدير الفائض من المحصول الموسمي، خاصة و أن مادة الطماطم لا يمكن الاحتفاظ بها كثيرا داخل غرف التبريد.
كما أشار فلاحون ، إلى أهمية الصناعات التحويلية الغائبة في المنطقة و مختلف الولايات المجاورة التي من شأنها امتصاص الفائض من محصول الطماطم، بعيدا عن الطوابير الطويلة و استغلال الوفرة في تحطيم الفلاح، من خلال إجباره على بيع محصوله بأسعار زهيدة مثل ما يحصل كل موسم، و هو ما  يقوم به عدد من المتعاقدين مع مصانع تحويل و تعليب الطماطم.
منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى