مشــــروع مينـــــاء بـ6 ملاييـــر دينــــار يــــــراوح مكانـــــــه منذ 12 سنة
تسبّبت تحفّظات تقنية رفعتها مؤسسة تسيير موانئ جن جن في تأخير عملية فتح ميناء الصيد والنزهة ببلدية العوانة في جيجل الذي استغرق انجازه  عشرية كاملة ، ليتم تسلميه بطريقة  حالت دون استغلاله بشكل مباشر، وهو تأخر أثار الكثير من التساؤلات وأدى إلى ترويج إشاعات حول احتمال تغيير طبيعة المنشأة.
أوضح منتخبون بالبلدية في حديثهم للنصر، بأنه كثر الحديث مؤخرا عن الميناء «اللغز» على حد تعبيرهم و الذي شرع في إنجازه منذ ما يفوق 12 سنة و خصص له غلاف مالي معتبر، بحيث تم الإعلان عن فتحه خلال موسم الاصطياف الفارط من قبل والي جيجل، أين تم افتتاح موسم الاصطياف بالعوانة و كان ينتظر أن يتم الشروع في الفتح الفعلي، تدريجيا، لكنه ظل مغلقا و لم يكشف بعد عن الأسباب الحقيقية وراء تأخر فتحه، أمام الزوار و الصيادين. و ذكر المتحدثون، أنهم يتلقون شكاوى يومية من قبل المواطنين بالمنطقة، خصوصا و أن الميناء يعتبر من بين الفضاءات الهامة بالعوانة، حيث سيسمح بتحسين الوجهات السياحية، عبر استغلاله كفضاء لاستقبال الزوار خلال موسم الاصطياف و كذا تخصيصه للصيادين.
و ذكر المعنيون، أنه كثرت إشاعة استغلاله كفضاء للنزهة، بدل الصيد البحري، ما دفع بالعديد من أبناء المنطقة الذين يملكون قوارب الصيد و النزهة، لطلب توضيحات من قبل السلطات. و أوضح مواطنون، بأن  الشاطئ المركزي الذي كان يستقبل المئات من المصطافين، تم أخذ جزء كبير منه و تقليص مساحته لإنشاء ميناء الصيد و النزهة و الذي تطلب  انجازه مدة فاقت 10 سنوات، ليتم فيما بعد الإعلان عن انتهاء الأشغال به، منذ سنة تقريبا، ما جعل المواطنين يستبشرون خيرا، لكن مدة الفتح طالت حسب المتحدثين و طالبوا السلطات المختصة بالتدخل العاجل من أجل فتح المؤسسة المينائية للزوار، مع ضمان توفير مناصب الشغل لأبناء المنطقة.
و أوضحت مديرة الصيد البحري و الموارد الصيدية للنصر، بأنها لم تتلق مراسلات أو قرارا بإزالة نشاط الصيد بالميناء، حيث أنها باشرت عملها المتمثل في منح تراخيص لقوارب و سفن الصيد، من أجل القيام بالنشاط في الميناء عند فتحه و المقدر عددها بـ 22 رخصة و قالت المسؤولة بأن منح تراخيص لقوراب النزهة، لا تقع تحت وصايتها بل تحت وصاية مؤسسة تسيير المواني و ملاجئ الصيد البحري جن جن و مديرية النقل ، و ذكرت بأنها تشرف على عملية تنظيم نشاط الصيد و ليس تسيير المؤسسة المينائية.
و أوضح مسؤول بمديرية النقل، بأنه تم تحويل الميناء بعد إنشائه إلى مؤسسة تسيير مواني و ملاجئ الصيد البحري جن جن منذ فترة، بعد الانتهاء من عملية الإنجاز، فيما ذكر مصدر مسؤول بمؤسسة «تسيير مواني جن جن»، أنه تم فعلا استلام المشروع للتسيير منذ فترة، على أن يتم الفتح بعد رفع التحفظات المقدمة و المتعلقة بإكمال تهيئته، على غرار إنهاء أشغال الإنارة بصفة جيدة و رفع تحفظات متعقلة بأماكن رسو السفن و القوارب، مع طلب إكمال عملية دعم الجدار الخارجي في الجهة الغربية، بالقوالب الإسمنتية، لمنع دخول أمواج البحر، مشيرا إلى أن المشروع لم يستلم بالطريقة المطلوبة و سيتم الشروع في فتحه بعد إزالة العراقيل التي وجهت لمديرية الأشغال العمومية لتبليغها للمقاولين، ليبقى مشروع أنجز بـغلاف مالي يقارب 6 مليار دينار جزائري، ينتظر وضعه حيز الخدمة و توجيهه للغرض الذي أنشئ من أجله.                       كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى