قام يوم، أمس، أولياء تلاميذ متوسطة جدي مقداد بمدينة الشريعة في ولاية تبسة، بغلق مفترق الطريق الرابط بين الشريعة و تبسة و الماء الأبيض و ذلك على خلفية الإضراب المفتوح الذي شرع فيه الأساتذة منذ اليوم الأول من الدخول المدرسي و إقصاء بعض التلاميذ من منحة التمدرس.
الأولياء لم يهضموا إضراب الأساتذة، الذي يقولون بأنه حرم أبناءهم من فرحة الدخول المدرسي كغيرهم من تلاميذ الوطن، مناشدين السلطات الوصية بالتدخل العاجل و السريع لإيجاد حل لانشغال الطاقم التربوي بالمؤسسة، حيث أكد بعضهم في اتصال بالنصر، على أنهم يعيشون منذ الدخول المدرسي حالة من القلق و الترقب، بعد أن قرر الأساتذة الدخول في إضراب مفتوح و هو ما يرهن مستقبل فلذات أكبادهم و بالأخص المقبلين منهم على اجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط، حيث نزل خبر عودة التلاميذ إلى المنازل بحقائبهم المدرسية للبيوت كالصاعقة على الأولياء، الذين لم يعجبهم تحول أبنائهم إلى ورقة ضغط بين الأساتذة و الإدارة.
فيما يواصل أساتذة متوسطة “جدي مقداد” بالشريعة، إضرابهم المفتوح منذ تاريخ انطلاق الموسم الدراسي الجديد و ذلك على خلفية الحجم الساعي للأساتذة و الذي نجم أساسا عن اكتظاظ المؤسسة بالتلاميذ، حيث يقولون بأن معدل تلاميذ القسم الواحد قارب الخمسين تلميذا و هو عدد لا يسمح بالتمدرس الجيد و لا يوفر للأستاذ الجو المناسب لأداء رسالته.
و يرون بأنه لن يمر دون ترك آثار سلبية على صحة الأساتذة، داعين في هذا الصدد التعامل مع هذا المشكل بالجدية اللازمة. و قد طالب الأولياء بحضور الجهات الوصية بغرض إيجاد حل سريع لهذه المعضلة و تمكين أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة في أقرب فرصة.
و بغرض احتواء الوضع، فقد تنقل ممثلون عن مديرية التربية لولاية تبسة و السلطات المحلية و جمعية أولياء التلاميذ، للتحاور مع ممثلي الأساتذة المحتجين، حيث تم اقتراح فتح حجرات دراسية بثانوية القطب القريبة من المتوسطة الأم و التي تتوفر على حجرات شاغرة و تحويل تلاميذ إليها لفك الاختناق عن المتوسطة و القضاء على المشكلة، لكن الأساتذة ظلوا مصرّين على مواصلة احتجاجهم إلى حين تحسين ظروف العمل و تحقيق مطالبهم.
و للإشارة، فإن متوسطة المجاهد جدي مقداد بالشريعة، فتحت أبوابها سنة 2004
و يؤمها أكثر من 900 تلميذ، نالت عدة جوائز محلية و وطنية و تحصلت على المرتبة الأولى في نتائج “ البيام” سنة 2011 و تتوفر على 21 حجرة للدراسة و 3
مخابر مجهزة بأحدث الوسائل العلمية والبيداغوجية ومكتبية مدرسية بها
ما يقارب من 4 آلاف كتاب موزعة بين مجلدات وكتب دينية ووطنية ومراجع دراسية لكل المستويات و هي قابلة للزيادة كل سنة وملعب رياضي .
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى