مخاوف من خطر الأميونت بحي العربي بن مهيدي بأم البواقي
دق، عشية أمس الأول، سكان حي العربي بن مهيدي بأم البواقي، ناقوس الخطر، جراء الوضعية المتدهورة لحيهم السكني، الذي يعاني داخل العمارات وفي محيطها الخارجي واعتبر السكان «الحفرة» التي هرعت السلطات لردمها حتى ساعات متأخرة من الليل، بمثابة الشجرة التي تغطي غابة تضم عديد النقائص.
سكان الحي وفي تصريحهم للنصر، قالوا على أن خطر الأميونت بات يتهددهم جميعا، بسبب وضعية العمارات المنجزة في إطار البنايات الجاهزة، أين بينوا بأن السكنات انقضت آجال استغلالها لمرور أزيد من 25 سنة من توزيعها على قاطنيها الحاليين.
و أشار السكان، إلى أن خطر الأميونت انعكس على الناحية الصحية لأبنائهم، الذين أصيبوا بأمراض مستعصية، إضافة إلى تضرر هياكل العمارات و تشقق جدرانها، إلى جانب تضرر مساكية الأسطح، ما جعل السكنات تغرق كلما تهاطلت الأمطار، إلى جانب تضرر السكنات المتواجدة بالطابق الأرضي، في كل مرة بسبب السيول التي تنحدر من المرتفعات الجبلية المجاورة و هي التي عرت أساسات العمارات وكفت عن «الحفرة» التي يزيد عمقها عن 25 مترا.
و اعتبر السكان بأن «الحفرة» العميقة التي خلفت حالة من الذعر و الهلع وسط الكثير منهم، هي جزء لا يتجزأ من حفر انتشرت بشكل لافت في الحي و جعلت أصحاب المركبات يمتنعون عن عبور أجزاء مختلفة بالحي، الذي لم يشفع له تواجده بجوار سور جامعة العربي بن مهيدي.
و طالب السكان   السلطات المحلية و الولائية بضرورة برمجة مشروع لتهيئة الحي و تعبيد طرقاتها و وضع الأرصفة، للحد من ظاهرة البرك و الأوحال التي باتت تشكل ديكورا يوميا لسكان الحي، في ظل انسداد البالوعات و قنوات الصرف الصحي.و استغل السكان الذين التقت بهم النصر فرصة تواجد مدير البناء والتعمير سهرة أمس الأول ، لطرح مشاكلهم، مطالبين بتهيئة جذرية للحي مع إمكانية ترحيلهم لسكنات لائقة،   بعد أن تم اقتناء كميات معتبرة من الحصى لردم الحفر المنتشرة على الطرقات، و وعد مدير التعمير سكان الحي بفتح بابه غدا الخميس، لاستقبال ممثلين عنهم لطرح انشغالاتهم و العمل على إيجاد حلول جذرية لها.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى