استأنف مركب الحجار للحديد و الصلب بعنابة، نهاية الأسبوع، سلسلة الإنتاج بشكل كامل، بعد إنهاء عملية الصيانة و التنظيف على مستوى المنطقة الساخنة و التي دامت 12 يوما، حيث شملت الأشغال وحدات الدرفلة على الساخن و البارد و «بياما» و الوحدات الأوكسجينية، إلى جانب إعادة تأهيل مسارات السكة الحديدية.
و استنادا للمسؤولين على عمليات الصيانة، حسب ما جاء في تقرير مصور للمركب ورد في صفحته على فيسبوك، فقد تم تفكيك المحركات و المضخات من أجل تنظيفها، كما تم تركيب قطع غيار جديدة بالوحدات المذكورة المرتبطة بالمنطقة الساخنة و كذا الورشات التحويلية، و قد تم تجنيد جميع العمال من أجل المشاركة في عملية الصيانة.
و وفقا لإدارة المركب، فقد كانت عملية التوقف مبرمجة، حيث تم وضع خطة مسبقة لذلك في إطار الأهداف المسطرة من قبل مجمع «إيمتال»، للرفع من القدرات الإنتاجية في آفاق 2020، لتصل إلى مليون طن سنويا، بعد تجسيد مخطط الاستثمار و تطوير طرق العمل بتجديد وسائل الإنتاج، وفقا للمتطلبات التي تحتاجها صناعة الحديد و الصلب.
و قبل الانطلاق في عملية الصيانة، وفقا لذات المصدر، فقد تم شحن الفرن العالي رقم 2 بمادة الفحم، ليبقى مشتعلا بنفس القدرات الإنتاجية في صهر حديد الزهر و ذلك طيلة مدة التوقف، من أجل صيانة باقي الوحدات في أريحية و العودة للإنتاج و العمل بالفرن العالي في حالة جاهزية.
و في هذا الشأن، قام التقنيون بضبط جميع موارد تموين الفرن بالطاقة، منها غازي الهيدروجين و الأوكسجين و كذا الفحم بحسب احتياجات الفرن العالي لمدة 12 يوما، مع الحرص على وضعه في حالة يقظة و تفادي وقوع أي خطر على فريق العمل، و هو ما تم بنجاح دون تسجيل أي انفجارات أو عطل تقني يؤثر على سلسلة الإنتاج.
كما استغلت إدارة المركب، فترة التوقف، لتوسيع طاقة تخزين مادة الفحم القادمة من منجمي بوخضرة و الونزة في ولاية تبسة، حيث شملت الأشغال تجديد 3 مداخل للسكة الحديدية و إعادة تأهيل مسارات كانت متوقفة منذ سنة 2016 للوصول إلى مخازن كانت غير مستغلة، و قد سمحت الأشغال، حسب المهندسين المشرفين على تأهيل خطوط السكة، برفع قدرة التخزين إلى 40 ألف طن.
و في ذات السياق، ارتفع المخزون الإجمالي للمادة الأولية للحديد الخام في الأسابيع الأخيرة، إلى 39 ألف طن، بعد أن كان في حدود الصفر بداية شهر سبتمبر الماضي، و أرجعت مصادرنا تحسن التموين بالمادة الأولية، إلى التدابير الاستعجالية التي اتخذت بمنجمي الونزة و بوخضرة، تنفيذا لتوصيات مجلس الوزراء الأخير.
و استنادا لمسؤولي المنجمين، فقد نجح العمال و الإدارة في رفع و مضاعفة الإنتاج، من 3500 طن إلى ما يقارب 7000 طن يوميا، لضمان إمداد مركب الحجار بهذه المادة الحيوية التي تُشغل الفرن العالي، القلب النابض للمركب، دون انقطاع و تزود كامل سلسلة الإنتاج بحديد الزهر.   حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى