أولياء يطالبون بجسر لتسهيل تنقل أبنائهم للدراسة
ناشد أولياء تلاميذ قرية بوحاجب 2، التابعة لبلدية أولاد أحبابة بولاية سكيكدة، السلطات الولائية، بالتدخل لإنجاز جسر، للسماح لأبنائهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة، تفاديا للفيضانات التي تحدث بوادي بوكركر عند تساقط الأمطار، واصفين الوضع بالصعب و يتطلب التدخل العاجل لفك العزلة عن سكان المنطقة.
و تحدث أولياء في اتصالهم بالنصر، عن الظروف المزرية التي يعيشها أهالي القرية، لا سيما في فصل الشتاء حينما تتسبب الأمطار و الثلوج في فيضانات الوادي، مما يتعذر عليهم عبوره، و يجدون أنفسهم مجبرين على البقاء في منازلهم لعدة أيام في ظروف مزرية، كما يتعذر على التلاميذ الالتحاق بمقاعد الدراسة، بسبب ارتفاع منسوب الوادي، حيث لا يمكن حسبهم المخاطرة خوفا من أي مكروه قد يلحق بأبنائهم.
و ذكر أحد الأولياء بمرارة، أن الأمطار تفرض عليهم عزلة خانقة، في ظل انعدام المواصلات و عدم قدرة أي وسيلة نقل على التنقل للقرية التي يقيمون بها و التي تبعد عن الطريق البلدي الولائي رقك 33 بنحو 4 كلم و ذلك خوفا من الأعطاب، نتيجة للوضعية السيئة للطريق، الذي هو عبارة عن مسلك ترابي تنتشر عبره الصخور و المطبات و في حال فيضان الوادي، فيستحيل، حسبهم، لأي وسيلة نقل عبور الوادي، ما عدا الجرارات و في حالات نادرة جدا.
و ذكر آخر، بأن الوضع يحتم عليهم خلال التقلبات الجوية، اقتناء المؤونة و تخزينها، نظرا للعزلة التي يفرضها فيضان الوادي و العواصف الثلجية، التي تجبرهم على البقاء في المنازل لأيام طويلة و تزداد المشكلة تعقيدا، يضيف في الحالات المرضية، أين يتعذر عليهم نقل المرضى، ما يجعلهم يخاطرون بحياتهم و نقلهم على الأكتاف، أو الصفائح الخشبية، من أجل الوصول إلى الطريق الرئيسي.
و جدد السكان مناشدتهم للسلطات، للإسراع في انجاز جسر و فك العزلة عن العشرات من العائلات، التي لا تزال تعيش حياة التخلف في جميع المناحي.
و أوضح رئيس البلدية، بأن المشكلة تعود لسنوات طويلة و لا بد من انجاز جسر لفك العزلة عن السكان، مضيفا بأن البلدية ستقوم بإنجاز بطاقة تقنية خاصة بمشروع جسر فوق الوادي المذكور و تقديمها لمصالح الولاية، لكون إمكانيات البلدية الحالية، مستحيل أن تغطي المشروع المذكور.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى