فشل مزايدة جديدة لكراء سوق الجملة للخضر
فشلت منتصف الأسبوع الماضي مزايدة جديدة لكراء سوق بيع الخضر والفواكه بالجملة بالمنطقة الصناعية «الرمال» بقسنطينة، بعدما لم يتقرب أي مهتم ليقدم عرضا، بينما نجحت عملية كراء داري حضانة وسوقين جواريتين.
ونُظمت المزايدة يوم الاثنين الماضي على مستوى مقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، حيث حدد مبلغ خمسة ملايير سنتيم ونصف كسعر افتتاحي، في حين لم يتقرب أي مهتم من أجل تقديم عروض للظفر بالسوق.
وذكرت مصادرنا من البلدية أن السعر الافتتاحي محدد من طرف مديرية أملاك الدولة، التي رفعته بعشرة بالمئة مقارنة بالمرة الماضية، أين عرض السوق بخمسة ملايير سنتيم للسنة الواحدة، و هو مبلغ اعتبره المهتمون بالاستثمار في تسيير المرفق آنذاك، مرتفعا، و رأوا أن القيمة المعقولة للكراء تقدر بين ثلاثة ملايير ونصف إلى أربعة ملايير.
ونبهت نفس المصادر أن البلدية لم تكن تعود إلى مديرية أملاك الدولة من قبل من أجل تحديد السعر الافتتاحي لكراء السوق، في حين أن «المير» أعلن في دورة للمجلس الشعبي البلدي أن مصالحه أعدت دراسة من أجل خفضه إلى ثلاثة ملايير ونصف، و قد صادق المجلس يومها على إيكال تسيير السوق للبلدية بطريقة مباشرة والشروع في التصفية الفعلية للمؤسسة العمومية البلدية «ماغروفال».
وتكون بلدية قسنطينة، بعد فشل مزايدة الأسبوع الماضي، قد ضيعت ثلاث سنوات من المداخيل المفترض تحصيلها من سوق الجملة المذكورة في إطار سياسة تثمين ممتلكات الجماعات المحلية، التي انتهجتها الدولة لمواجهة تبعات تراجع إيرادات المحروقات، فبعد المصادقة على قرار حل المؤسسة العمومية البلدية المسيرة مع نهاية عام 2016، خلصت جميع المزايدات إلى عدم الجدوى منذ بداية عام 2017 إلى السنة الجارية التي تشارف على الانتهاء، كما تجدر الإشارة إلى أن أغلب القرارات التي اتخذتها البلدية، التي تسجل اليوم ميزانيتها عجزا، قوبلت برفض من تجار المرفق الذين احتجوا عدة مرات.
من جهة أخرى، تمكنت بلدية قسنطينة في مزايدة الأسبوع الماضي من كراء داري حضانة في حيي سيدي مبروك و فيلالي، بالإضافة إلى سوقين جواريتين في حي بومرزوق و سركينة، بسعر إجمالي يقارب المليار و أربعمئة مليون سنتيم، كما أوضحت المصادر ذاتها أن دفتر الشروط ينص على أن البلدية لها الحق في رفض بعض النشاطات التجارية التي قد يمارسها المستأجرون في السوقين، مثل تحويلهما إلى قاعتي حفلات، في حين منحت في وقت سابق السوق الجوارية بجبل الوحش إلى مصالح الحماية المدنية التي حولتها إلى مركز متقدم، بالإضافة إلى منح سوق حي بوذراع صالح لمديرية الشباب والرياضة.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى