تصـدع فيـلات بتحصيـص بوليـف العـلوي في القــالة
كشف ممثلون عن لجنة تحصيص بوليف العلوي بالقالة في ولاية الطارف، عن تسجيل  تصدعات جديدة بعدد من المباني و السكنات الخاصة (9سكنات)، مؤخرا، جلها عبارة عن فيلات تقع بهذا الحي  الراقي  الواقع بالضاحية الغربية للمدينة   .
و قال ممثلون عن السكان في اتصال مع «النصر»،إن هذه التصدعات سجلت خلال التقلبات الجوية الأخيرة، مشيرين إلى الخطر الذي يتهددهم جراء اتساع ظاهرة الانزلاقات الأرضية خلال الأيام الماطرة، خصوصا و أن الحي يتواجد في موقع يشبه هضبة منخفضة، ما يجعله عرضة لتدفق السيول من سفوح الجبال المجاورة له.
و أضاف السكان، أنهم يحوزون خبرة تقنية، تؤكد تضرر سكناتهم  بفعل اتساع رقعة الانزلاقات الأرضية، التي تتسبب حسبهم في انهيارات جزئية لجدران سكناتهم من الخارج.
و دق السكان  ناقوس الخطر من مغبة حدوث كارثة، مستعجلين تدخل السلطات العمومية و الجهات المعنية، لمعالجة المشكلة و ذلك بعد أن صنفت الخبرة التقنية، بعض البنايات في الخانة الحمراء، بعد أن باتت مهددة بالانهيارات جراء تصدعها  في العمق، خاصة بعد تشقق أجزاء من القواعد الإسمنتية   و الجدران و الأسقف و الحائط الخارجي، ما دفع أصحابها لإخلائها و اللجوء إلى ذويهم تفاديا لأي طارئ فيما قام آخرون  بتأجير سكنات من الخواص و أغلقوا فيلاتهم خوفا على حياتهم و ذويهم من الأخطار.
و طالب المعنيون بدعم الحي من الجهة الشمالية العلوية المحاذية لجبل بوليف، بأحزمة إسمنتية و مصدات وقائية، للتحكم في رقعة الانزلاقات الأرضية، التي ألحقت، بحسب السكان، أضرارا بالمنشآت القاعدية، حيث توجد الطرقات الداخلية في حالة كارثية فرضت عليهم شبه عزلة، و هي المشكلة التي دفعت بعض المقيمين بالحي، لعرض سكناتهم للبيع.
و ذكرت مصادر مسؤولة ببلدية القالة، أن الجهة الغربية لحي بوليف الراقي بجوار مركز الراحة للمجاهدين، تبقى أرضيتها هشة و عرضة للإنزلاقات، و هو ما تؤكده الأضرار المسجلة في المباني و الطرقات، مشيرة إلى أن الدراسات التقنية التي أجريت سنوات الثمانيات، صنفت التحصيص إلى عدة مناطق، الجهة العلوية المحاذية للجبل، يمنع فيها البناء إطلاقا، لنشاط الانزلاقات الأرضية بها، بما يساوي 2 سنتيمتر كل 10 سنوات، فيما حددت مناطق أخرى يمنع البناء فيها أكثر من طابق أرضي و المنطقة الثالثة، مرخص البناء بأكثر من طابق.
و كشفت ذات المصادر، عن إصدار قرار بمنع توسعة المباني و إنجاز طوابق جديدة فوق السكنات الحالية، تجنبا لأي أضرار، بالنظر لهشاشة التحصيص المتشبع بالمياه الجوفية لجبل بوليف الغابي، كما تعكف البلدية بالتنسيق مع مصالح التعمير، على إعداد دراسة لحماية الحي من مشكلة الانزلاقات، مع تخصيص عملية تهيئة واسعة لمعالجة النقائص و الأضرار المسجلة، لإعطاء الحي الوجه  اللائق به.
من جهتها قالت مصالح الري و التعمير و البناء، أنها أخذت وضعية حي بوليف بعين الاعتبار، لحمايته من خطر الانزلاقات الأرضية و السيول المتدفقة من سفوح الجبل المجاور، على أن يتم التكفل بالمعضلة، ريثما تنتهي الدراسات و تسجيل العمليات المبرمجة.         
    نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى