انطـــــلاق أشغـــــال الطريــــق الوطنـــي 83 بتبســــة
انطلقت، أول أمس، أشغال تعبيد الطريق الوطني رقم 83 في جزئه الرابط بين بلديتي الشريعة و بئر مقدم بولاية تبسة، بعد تنديدات و مطالبات المواطنين و مستعملي هذا الطريق بإكمال المشروع، لاسيما عقب تزايد حوادث المرور المميتة، و التي كان آخرها وفاة 3 أشخاص من بينهم رضيع، و إصابة 6 آخرين بجروح خطيرة في انقلاب سيارة سياحية.
      مستعملو هذا المقطع من الطريق، يشعرون بحالة من القلق و التذمر، خاصة في الشهور الأخيرة، حيث يشهد هذا الطريق حالة كارثية، يصعب وصفها نتيجة اهتراء جزء كبير منه، و تحول الجزء الآخر إلى حفر و أخاديد كبيرة يصعب المرور عبرها، مما حول حياة المسافرين المعتادين على المرور عبر هذا الشطر إلى جحيم، خاصة في الجزء الممتد من قنطرة التكاكة إلى وادي الجبارة، و ذلك نتيجة تعرضه لمختلف أنواع التعرية، بسبب الأمطار و السيول التي تجرف الحجارة و الأوحال، إضافة إلى سياسة الترقيع المعتمدة من قبل بعض المقاولات في مشاريع إعادة الاعتبار للطرقات، مما يؤدي إلى عودة الطريق المهيأ إلى سابق عهده بعد مدة وجيزة من انتهاء عملية الإنجاز، لتبقى سلامة مستعمليه في خطر دائم، خصوصا و أن هذا الطريق أصبح يشهد باستمرار وقوع حوادث سير خطيرة لكثافة السير.
و قد عبر عدد كبير من مستعملي هذا الطريق عن استيائهم العارم من وضعيته الخطيرة التي آل إليها نتيجة إهماله من قبل الجهات المعنية، كما أن الحالة السيئة لهذا الطريق أصبحت تضاعف على مستعمليها مدة الوصول إلى مدينة الشريعة، بسبب اضطرارهم لمراوغة الحفر و الخنادق التي تعتريه، فلا يكاد يتفادى حفرة حتى يسقط في أخرى، و أحيانا يحاول صاحب المركبة الهروب من حفرة فيصطدم بمركبة أخرى قادمة في الاتجاه المعاكس، هذا إلى جانب الأضرار المادية التي تلحق بالمركبات بسبب هذه الوضعية، مما أثقل كاهل السائقين في ظل غلاء أسعار قطع الغيار.  
ع.نصيب

فتــح الحديقــــة العائليــــة ببئـــــر العاتــــر معلــــق منـــــذ 4 سنــــوات
لا زالت العائلات العاترية بولاية تبسة،  تنتظر بفارغ الصبر انتهاء أشغال إنجاز الحديقة العائلية الوحيدة بالمدخل الشمالي للمدينة، و التي انطلقت بها العملية قبل 4 سنوات، و التي كان مقررا لها أن تفتح بعد سنة فقط من الإنجاز، و حدد يومها تاريخ الخامس من شهر جويلية موعدا للتدشين.
سكان مدينة بئر العاتر يشكون منذ عقود من انعدام المرافق الترفيهية، متسائلين عن سبب حرمان مدينة يتجاوز عدد سكانها 100 ألف نسمة من فضاءات للراحة و الترفيه، و لا تتوفر على مرفق واحد، بخلاف انتظار نهاية أشغال الحديقة الموعودة، و كانت بلدية بئر العاتر قد خصصت منذ سنوات غلافا ماليا لإنجاز أول حديقة عمومية بالمدينة تتربع على مساحة 5 هكتارات، لتكون جاهزة بعد شهور قليلة حسب ما صرح به آنذاك رئيس البلدية الذي أكد للنصر، على أن البلدية خصصت في بداية الأمر مبلغا ماليا معتبرا بموجب مداولة، و تمت تهيئة الجزء الأول من الحديقة، حيث تم تخصيصه للراجلين، و اقتناء 6 أنواع من الألعاب ذات النوعية الرفيعة المخصصة للأطفال، لا تزال لحد الساعة في مستودع البلدية، تنتظر الإفراج عنها، فضلا على تهيئة الأرضية بالعشب الطبيعي الذي تحول إلى حطام لغياب عمليات السقي.
و بغرض إضفاء الوجه الجمالي على الحديقة، برمجت البلدية عملية أولى للتشجير بمشاركة متطوعين و السلطات في المدينة، كما تم اقتناء كميات معتبرة من الأشجار المختلفة التي تتلاءم مع مناخ المنطقة، مع ربط الحديقة بقناة للماء لسقي الأشجار باستمرار حتى لا تتعرض للاندثار، و لكن البلدية قامت فيما بعد بغلق القناة لأسباب لم تفصح عنها، و تم تخصيص 2 مليار سنتيم من ميزانية البلدية لاستكمال الأشغال المتعلقة بتحويل الخط الكهربائي ذي التوتر العالي من وسط الحديقة، تأمينا لحياة الزائرين، بالإضافة إلى إنجاز أكشاك توفر الأكلات الخفيفة، و المشروبات، و غيرها من الخدمات الموجهة لزوار المرفق، و أضاف “المير” لدى عرضه للمشروع المنتظر، أن البلدية مصممة على إنجاز سور يحيط بالحديقة من كل الجهات، و ستقوم بتوفير الإنارة الداخلية و الخارجية، ناهيك عن تهيئة موقف للسيارات يتسع لزهاء 400 سيارة، و لكن لم يتحقق أي شيء من ذلك الحلم بعد 4 سنوات.
أحد نواب رئيس بلدية بئر العاتر، و في رده على أسباب توقف الأشغال بهذه الحديقة، كشف لـ “النصر”  عن كون البلدية خصصت 7 مليارات سنتيم للحديقة، منها 3 مليارات للسور الخارجي، غير أن مديرية التنظيم بالولاية اشترطت على البلدية الحصول على استشارة من طرف مكتب الدراسات، في انتظار تأشيرة المراقب المالي للانطلاق في الأشغال، و أفاد مصدرنا، بأنه تم تخصيص مبلغ 4 مليار سنتيم لتهيئة الحديقة من الداخل، و توفير مختلف المرافق، و أكد على أن انطلاق الأشغال سيكون قريبا، كما أنه ستستفيد البلدية من مداخيل مالية هامة إضافية لخزينتها، و يأمل ذات المتحدث، ألا تتأخر الأشغال حتى تكون الحديقة مهيأة لاستقبال الزوار للترويح عن أنفسهم، مناشدا المواطنين الحفاظ على هذا المرفق الهام للانتفاع به بعد وضعه حيّز الخدمة.                       
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى