250 عائلة  تقيم في  بناءات  جاهزة  في انتظار التسوية
يطالب سكان الأحياء الجاهزة بحي القرقور في عاصمة ولاية الطارف، بالنظر في وضعياتهم السكنية التي وصفوها بالمزرية، بترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة أو التنازل لهم على القطع الأرضية المشيدة عليها بيوتهم الجاهزة، لهدمها و الاستفادة من دعم الدولة لبناء سكنات جديدة تنهي معاناتهم.
و قال ممثلون عن السكان في اتصال مع «النصر»، بأنهم يقبعون داخل سكنات جاهزة تبقى تنعدم بها أدنى شروط الحياة الكريمة، بعد انتهاء مدتها الافتراضية المحددة بـ 20 سنة، مشيرين إلى الأخطار التي تتربص بهم و بذويهم، جراء احتواء هذه السكنات على مادة الأميونتت المسببة لأمراض مستعصية.
و أضاف السكان، بأن السكنات الجاهزة تم إنجازها مؤقتا خلال سنوات الثمانيات لإسكانهم و حل الأزمة التي كانت مطروحة حينها، على أن تسوى وضعياتهم لاحقا بترحيلهم نحو سكنات لائقة، غير أن الأمور بقيت على حالها طيلة السنين الفارطة، في وقت تم إقصاؤهم من الاستفادة من برامج السكن الاجتماعي و البناء الريفي الموزعة بحجة حيازتهم على هذه السكنات التي يقول السكان بأنهم قاطعوا دفع إيجارها منذ سنوات، بعد أن باتت جلها مهددة بالانهيار و غير لائقة.
و أشارت مصادر مسؤولة بمديرية السكن، إلى تكفل السلطات المحلية بوضعية قاطني البنايات الجاهزة بحي القرقور البالغ تعدادهم 250 ساكنا، من خلال تعيين لجنة مختصة أوكلت لها هذه العملية، لدراسة الملف بكل شفافية بالتنسيق مع ممثلي السكان، حيث تم التنازل عن هذه السكنات لعدد من شاغليها الذين رفضوا قيمة  تقييمها المالي، بحجة غلاء سعر المتر المربع الذي اعتبروه مبالغا فيه.
كما رفعت الولاية ملفا مفصلا لوزارة السكن، لتمكين قاطني السكنات الجاهزة من الحصول على إعانات مالية، حتى يتسنى لهم هدم بناياتهم الجاهزة و إنجاز أخرى لائقة، حيث تمت  الموافقة على تخصيص حوالي 100 إعانة مالية إلى حد الآن، لفائدة قاطني السكنات الجاهزة بحي القرقور الذي يأوي 250 عائلة، في انتظار البقية.
فيما قالت مصادر أخرى، بأن تعطل دراسة وضعية الأحياء السكنية الجاهزة، مرده حيازة أغلب المستفيدين من هذه السكنات على سكنات و فيلات بأسماء أقاربهم و ذويهم داخل الولاية و خارجها و أن هؤلاء يمارسون ضغوطات على المسؤولين، حتى يتسنى لهم التنازل لهم على القطع التي شيدت فوقها سكناتهم الجاهزة، من أجل إعادة البزنسة بها و هو ما تفطنت له السلطات المحلية، التي قررت دراسة الملف حالة بحالة.
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى