أحياء سكنية تساهمية مشغولة دون حصول المرقين على شهادات المطابقة
 كشف مسؤول بمديرية الحماية المدنية لولاية المسيلة، أمس، عن تسجيل ملاحظات يتم رفعها في كل مرة على مستوى الأحياء السكنية الجديدة و منها سكنات الترقوي المدعم و التساهمي، التي يتم شغلها من قبل المواطنين، دون أن تحصل المرقين على شهادات المطابقة من قبل المصالح التقنية المؤهلة قانونا، ما يزيد من مخاطر تعرض شاغليها للتسممات بثاني أوكسيد الكاربون.
و أوضح الملازم أول زاوي حمزة المكلف بمكتب المراقبة و هو عضو في اللجنة التقنية لمراقبة المباني السكنية الجديدة، خلال يوم دراسي حول مخاطر الاختناق لفائدة الأسرة الإعلامية، بأن تحفظات كثيرة تتم الإشارة إليها على مستوى الأحياء السكنية المشغولة حاليا، ما حرم أصحابها من المرقين العقاريين، خاصة بالقطب الحضري الجديد، من أجل توفير شروط سلامة شاغلي السكنات، إلا أنه و رغم ذلك، يتم السماح للمواطنين بشغل هذه السكنات، مع كل ما يمكن أن تنجر عنه من مخاطر و تضاعفها، لاسيما الاختناق بالغاز و غيرها من الأخطار المتعلقة بعدم اكتمال بعض الأشغال.
و أضاف ذات المتحدث، بأن الإشكال مطروح على مستوى العديد من مدن الولاية، حيث يتحفظ المكلفون بالمراقبة ضمن اللجان التقنية، بتقديم تحفظات في هذا الصدد من أجل تفادي أي مشاكل يمكن أن تصيب شاغلي هذه السكنات التي يضطر العديد من المواطنين لشغلها و فرض سياسة الأمر الواقع على مرأى و مسمع المرقين العقاريين، الذين يغضون الطرف في كثير من الأحيان، دون أن يحصلوا على شهادات المطابقة للبنايات.
من جهة أخرى، تطرق مدير الحماية المدنية بالولاية، المقدم بن خليفة عبد الله، في كلمته بالمناسبة، إلى الإحصائيات المسجلة في هذا السياق خلال السنة المنصرمة، حيث قال بأن الولاية سجلت وفاة 5 أشخاص اختناقا بالغاز و هذا في 47 حادثا، فيما تم إسعاف 40 شخصا، بينما سجلت وفاة شخص واحد منذ بداية السنة الجارية، في 4 حوادث اختناق بالغاز. أما التدخلات السنوية، فقد بلغت أكثر من 20 ألف تدخل و التي خلفت وفاة 82 شخصا في حوادث المرور و 4 أشخاص في حوادث الحرائق.
كما أشار ذات المتحدث، إلى أن حالات الاختناق لم تعد مقتصرة على مناطق دون أخرى، خصوصا بعد دخول مشاريع الغاز الطبيعي بالعديد من مناطق بلديات الولاية حيز الخدمة في الفترة الأخيرة، حيث ترافق مديرية الحماية المدنية في كل مرة ذلك، بالقيام بحملات تحسيسية و توعوية عبر مختلف وسائل التواصل و كذا عبر مساجد الولاية.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى