عمليات جراحية في الطب الباطني لذوي الدخل الضعيف
شرعت المؤسسة الاستشفائية العمومية عاليا صالح بمدينة تبسة، نهاية الأسبوع، في إجراء عمليات جراحية باطنية، يشرف عليها طاقم طبي متخصص، تستهدف بالدرجة الأولى ذوي الدخل الضعيف من المرضى، الذين هم بحاجة استعجالية لعمليات جراحية.
و برمجت يوم الخميس، 10 عمليات جراحية، في إطار برنامج سنوي سطرته إدارة المؤسسة و في هذا الإطار، كشف محمد ماجن مدير المستشفى، عن التفكير في إجراء عمليات جراحية في إطار الجراحة العامة، على خلفية ما تم تسجيله من معاناة كبيرة في هذا الجانب، سيما لدى الطبقات الهشة، خاصة إذا علمنا بأن هناك من ينتظر دوره في إجراء عملية منذ 6 أشهر.
وللتخفيف من معاناة المرضى، أضاف المتحدث، بأنه تم الاتفاق مع الجراح “ آييت” و الدكتور “حفظ الله “ و طبيبة التخدير والإنعاش” مكّاوي” والطبيب” فيلالي”، على تسطير برنامج، بحيث يتم كل يوم اثنين استقبال المرضى على مستوى العيادة الجراحية، لإخضاعهم لفحوصات و بعد 3 أيام، يلتحق المريض بعنبر الجراحة، مضيفا بأنه قد تم استقبال 20 مريضا و توجيه 10 مرضى منهم لإجراء عمليات جراحية، في انتظار إتمام البقية لملفاتهم، خاصة ما تعلق بالتحاليل الطبية، لبرمجتهم للأسبوع القادم، مؤكدا في ذات السياق، على أن برنامج العمليات الجراحية سيتواصل على مدى أيام السنة، للقضاء نهائيا على ملفات المرضى التي تنتظر دورها منذ مدة ليست بالقصيرة.
و دعا مدير مستشفى عاليا صالح، المعنيين، لتسجيل أسمائهم يوم الاثنين من كل أسبوع، قصد برمجتهم للجراحة و قال بأنه قد تمت برمجة يوم الاثنين القادم، في إطار التنسيق مع مصالح الأمن، عملية لفحص 58 شخصا من منتسبي جهاز الأمن الوطني، حيث سيجري 25 منهم عمليات جراحية من طرف جراحين مرموقين.
و استنادا لذات المتحدث، فقد تم إبرام عقد توأمة مع المستشفى الجامعي “ عبد الحميد بن باديس” بقسنطينة، في الجراحة العامة، حيث ستصل فرقة طبية لإجراء عمليات جراحية، قد تمتد لمدة أسبوع كامل، بغرض تقليص معاناة المرضى بالولاية.  
وللإشارة، فقد أبرمت في نهاية السنة الماضية، اتفاقية توأمة بين المؤسسة العمومية الاستشفائية عاليا صالح والمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة، في اختصاص جراحة الأعصاب، من أجل سد العجز المسجل في بعض الاختصاصات، حيث برمجت قافلة طبية جراحية، ضمت فريقا طبيا تحت إشراف البروفيسور لطفي بوبلاطة، رئيس مصلحة الجراحة العامة و البروفيسور فارس لعور مختص في جراحة الأعصاب، توجهت إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية عاليا صالح بعاصمة ولاية تبسة و أجرت عددا من العمليات الجراحية الناجحة.
وذكر مصدر من مديرية الصحة و السكان بولاية تبسة، أن إجراء هذه العمليات بمستشفى تبسة، من شأنه أن يحفز المترددين على الالتحاق بالوجهة الصحية الطبية، كما أن مثل هذه العمليات، تسمح لمسيري القطاع بالوقوف على مدى جاهزية هذه المؤسسات الاستشفائية، فضلا عن الاحتكاك بالمختصين العاملين بالمؤسسات الجامعية، خاصة و أن سلطات الولاية قدمت عدة تسهيلات و تحفيزات للأطباء، بما في ذلك وضع مساكن وظيفية تحت تصرف المختصين الراغبين في العمل بالولاية.
غير أن القطاع الصحي يبقى يعاني عجزا في مجال الأطباء المختصين، خاصة في مجال أمراض النساء و القلب و الجراحة العامة و التخدير و غيرها، حيث أن الولاية تضم حاليا قرابة 100 طبيب مختص، فيما تحتاج إلى قرابة 100 طبيب آخر لتجاوز هذه الإشكالية التي دفعت المواطن إلى التنقل للولايات المجاورة، أو إلى مستشفيات تونس، بنية العلاج.                           ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى