توقّعات بارتفاع أسعار الدجاج بداية شهر رمضان
ينتظر أن ترتفع أسعار الدجاج خلال الأيام الأولى من شهر رمضان بقسنطينة، بعد تسجيل زيادات نسيبة مؤخرا ، فيما يقوم تجار التجزئة والجملة برفع أسعار الخضر بأكثر من 50 بالمائة من السعر الذي اشتروها به من الفلاحين.
وأكد الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين سليمان عوّان، للنصر، أن أسعار الدجاج ستعرف ارتفاعا كبيرا خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، وذلك بسبب الإقبال الكبير عليها من طرف المواطنين حسبه، مضيفا أنه يتوقع أن تستقر بعد مرور 10 إلى 15 يوما من شهر رمضان، ونفى المتحدث أن تنخفض الأسعار خلال الأيام القادمة بل توقع أن ترتفع تدريجيا، وهو ما يفسر حسبه ارتفاع سعر شرائح الدجاج  من 350 إلى 450 دج، وأكد الأمين الولائي أن غذاء الدجاج في المتناول وبلغت قيمة القنطار حوالي 4000 دج.
وأضاف المسؤول، أنه سبق وأن أكد لوزير التجارة الحالي، أن الفلاح يعتبر منتجا وليس تاجرا، وبالتالي لا يمكنه التحكم في الأسعار، موضحا أن بعض الشائعات والدعايات على غرار استعمال البصل من اجل الوقاية من «فيروس كرونا» غرضه واضح وهو رفع سعر هذه المادة، بما أن الإقبال عليها سيكون كبيرا وهو ما حدث بعد أن ارتفع من 40 دج للكيلوغرام الواحد إلى 80 دج.
وطمأن المتحدث المواطنين بقسنطينة، حول وفرة كل الخضار ، موضحا أن الأسعار في متناول الجميع ولكن يتم رفعها من طرف التجار بأكثر من 50 بالمائة من السعر الذي يقتنونها به من الفلاح، وهو ما يفسر ارتفاع أثمان بعض الخضار على غرار البصل، واعترف سليمان عوّان أن الفوضى التي تطغى على السوق سبب ارتفاع وانخفاض دون حجة واضحة، مضيفا أن بعض التجار يحددون الأسعار حسب ظروفهم الخاصة، مانحا مثالا في نقل السلع، حيث يقوم بالعض بنقلها عبر وسيلتهم الخاصة وبالتالي لا يتكبدون خسائر مادية كبيرة فيما يضطر البعض الآخر للاستعانة بوسائل النقل.
أما بخصوص وفرة الخضر رغم الجفاف، فقد أوضح أن تقييم الوضع يبقى مؤجلا إلى غاية منتصف الشهر الحالي، معترفا أن كمية الأمطار المتساقطة تبقى غير كافية لإنتاج وفير، حيث تحتاج الفلاحة المطرية ما بين 450 إلى 600  ملم،  مؤكدا أن الكمية لم تصل إلى 150 ملم، وأوضح أن الفلاحين وقفوا على صعوبات كبيرة خلال عملية نمو بعض البذور بسبب الجفاف الذي مس المنطقة خلال آخر 3 أشهر، والتي كبدت الفلاحين خسائر مادية، بما أنه سيتم تضييع حوالي 40 بالمائة من الإنتاج مرجعا ذلك لتكاثر الحبوب بنسبة 60 بالمائة نتيجة الجفاف عوض 100 بالمائة.
وتحدث الأمين الولائي عن شعبتي الحبوب والحليب، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي في ظل عدم صدق بعض الأطراف التي تدعي أن الكميات متوفرة وتلبي حاجيات السكان، ودعا المعنيون بالجلوس على طاولة مفاوضات واحدة والاعتراف بالنقائص من أجل محاولة معالجتها، مؤكدا أن من يتحكم في سوق هاتين المادتين أكبر من أن يكونوا تجارا.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى