قضت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس، بإدانة متهم بجنايتي تكوين جمعية أشرار و السرقة بالتهديد و التعدد و استحضار مركبة و يتعلق الأمر بالمدعو (م.ط) البالغ من العمر 33 سنة و عاقبته بـ 3 سنوات سجنا نافذا، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 15 سنة سجنا و غرامة قدرها مليون دينار.
القضية مختصرة ترجع إلى تاريخ 18 من شهر مارس من السنة الماضية، عندما شهد حي رقايزي وسط مدينة عين مليلة، تعرض منزل رجل الأعمال المدعو (ب.السعيد)، لعملية سطو نفذها مجهولون، نجحوا في السطو على أغراض متفرقة من داخل السكن و كان المتهمون الذين يضعون أقنعة أخفوا بها ملامح وجوههم، قد قيدوا حارس المنزل بشريط لاصق و هددوه في حال لم يمتثل لأوامرهم، ثم استولوا على تجهيزات مختلفة، قبل الفرار إلى وجهة مجهولة.
صاحب المنزل المدعو (ب.س)، كان في طريق عودته إلى أرض الوطن قادما إليها من إمارة دبي، ليقيد شكوى ضد مجهولين لدى مصالح أمن دائرة عين مليلة، في الوقت الذي تعرف حارس المنزل على أحد المشتبه بهم عندما كان متجولا في مدينة عين مليلة، ليتم القبض على أحد أفراد العصابة، التي تبين أنها خططت جيدا لعملية السطو التي نفذتها، بعد أن قام المتهم الذي أدين سابقا (ب.د.ف) بالتقدم بطلب لصديقه، يتضمن منحه سيارته من نوع «كادي» و التي وجهها لإنجاح عملية السطو و الفرار رفقة شركائه الأربعة، الذين تبين أنهم أخفوا المسروقات المتمثلة في أجهزة إلكترونية مختلفة، من بينها جهازا تلفاز و كاميرا و ملابس و غيرها، داخل مستودع بمشتة بئر بلعياد في مخرج عين مليلة.
وكانت محكمة الجنايات، قد أدانت عددا من المتهمين بعقوبة 3 سنوات حبسا منها عام نافذ، في الوقت الذي أنكر المتهم الحالي تورطه في الجريمة، معتبرا نفسه بأنه مصاب بالصرع و لا يمكن له أن يتورط في عملية السطو، غير أن ملف القضية أثبت وجود اتصالات هاتفية بينه و بين بقية المتهمين ليلة العملية، في حين اعتبرت النيابة الجرم بالثابت بجميع أركانه.
                      أحمد ذيب 

الرجوع إلى الأعلى