طالب ممثلو جمعيات ببلدية نقرين بتبسة، في مراسلة للسلطات المحلية و الولائية، مؤخرا، بانجاز مدرسة ابتدائية لتلاميذ حي السطحة الذي ظهرت ملامحة سنة 1982 ويعتبر من أكبر الأحياء بالبلدية.
تلاميذ الحي الذين يتجاوز عددهم 100 تلميذ، يقطعون مسافة أكثر من 1 كلم للوصول إلى مدارسهم التي يتوزعون عليها، حيث دفعت هذه الوضعية بالأولياء إلى مناشدة السلطات المسؤولة في عديد المرات و رفعوا لهم معاناة أبنائهم الذين يتكبدون المسافة التي ترهق أطفالهم الصغار، خاصة تلاميذ الأقسام التحضيرية، الذين يقطعون يوميا مسافة تتجاوز 2 كلم ذهابا و إيابا للوصول إلى أقرب مدرسة لهم و كلما جلسوا على مقاعد الدراسة، يستبدّ بهم النوم، بسبب الإرهاق و ثقل المحفظة التي لا تقوى أجسامهم الضعيفة على حملها، سيما في الفصل الثالث من السنة الدراسية، حيث تعرف المنطقة  ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة بحكم موقعها الصحراوي، إذ تؤثر حتى على مردودهم الدراسي.
هذه الوضعية تسببت في حرمان عديد الأطفال من حقهم في مقعد بيداغوجي في المستوى التحضيري، نتيجة للاكتظاظ الذي تعرفه المدارس و كذلك أولوية الأحياء،  حيث أن هناك أكثر من 25 تلميذا لم يستفيدوا السنة الماضية من الالتحاق بأقسام التعليم التحضيري.
فضلا عن مخاطر شق الطريق الوطني رقم 16 الذي أودى بحياة بعض المواطنين و خطر الكلاب المتشردة، مما اضطر أولياءهم لترك أعمالهم و تأجيلها من أجل مرافقة أبنائهم خوفا عليهم.
في حين اضطر الأولياء و أبناؤهم، مؤخرا، لتوجيه نداء عاجل للسلطات الولائية و  على رأسها والي ولاية تبسة «مولاتي عطا الله»، يقولون فيه « حلمي مدرسة بجانب بيتي» و هذا بعد ما ضاقت بهم السبل، آملين في التفاتة جادة و سريعة من طرف السلطات الوصية، لتجسيد حلمهم بإطلاق مشروع الرحمة و إنقاذهم من الوضع البائس الذي يعيشونه منذ عقود و لم يتبدد.  
  ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى