أعلن الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتوزيع الكهرباء والغاز، مراد لعجال، خلال  اللقاء الذي جمعه بالسلطات المحلية بالطارف، نهاية الأسبوع الفارط، عن استفادة و دعم الولاية بجملة من المشاريع الهامة لتلبية احتياجاتها من الكهرباء والغاز للمواطنين، المستثمرين والفلاحين، وتحسين نوعية الخدمة العمومية المقدمة للزبائن، بالقضاء على مشكلة الانقطاعات وضعف شدة التيار التي تعرفها بعض المناطق  وتعود لأسباب أخرى خارجة عن نطاق مؤسسته.
وأوضح لعجال، في تصريح للنصر أنه أسدى أوامر لمصالحه بالإسراع في تزويد جميع مناطق الظل على مستوى الولاية وعددها 158 موزعة عبر 24 بلدية، حيث تأوي 83 ألف نسمة ما يمثل نسبة 17 بالمائة من مجموع تعداد سكان الولاية، وذلك بربطها بالكهرباء والغاز لتحسين الظروف المعيشية من منطلق تحقيق العدالة الاجتماعية، مبرزا الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية وبرنامج الحكومة لتنمية مناطق الظل والنقاط المحرومة.
وشدد المتحدث على ضرورة الانتهاء من 90 بالمائة من البرامج المسطرة قبل نهاية السنة، وما تبقى بداية السنة المقبلة وفاء بتعهدات رئيس الجمهورية، مؤكدا أن مناطق الظل بالولاية التي لا يمكن إيصالها بشبكتي الكهرباء والغاز، وجب تزويدها بالطاقة الشمسية ومراكز البروبان لتقريب قارورات الغاز من المواطن والحد من معاناته.
من جهة أخرى، كشف الرئيس المدير العام عن استفادة الولاية من مشاريع إنجاز 20 محولا للضغط المتوسط والمنخفض على مستوى تراب الولاية للتكفل بالطلب والقضاء على مشكلة ضعف شدة التيار الكهربائي ببعض المناطق والبلديات، علاوة على استفادة الولاية من إنجاز محول كهربائي ضخم يتربع على مساحة 5 هكتارات لتحويل الضغط العالي إلى المتوسط والمنخفض (208/60/30) والذي ستنطلق أشغاله خلال الأيام القليلة القادمة، وسيسمح المحول بالقضاء على مشكلة الانقطاعات وضمان احتياجات الطارف والولايات المجاورة من الطاقة على المديين المتوسط والبعيد، خاصة وأن المشروع سيستفيد من التزود بالكهرباء من محطة التوليد بكدية الدراوش  التي تقدر طاقة إنتاجه بـ 1200 ميغاواط.
من جهة ثانية، أمر المسؤول مصالحه بالإسراع في ربط جميع مناطق النشاطات ومناطق التوسع السياحي عبر الولاية بالكهرباء والغاز لتحفيز المستثمرين على تجسيد مشاريعهم، وتمكين من أنهوها من الانطلاق في النشاط، مسديا تعليمات بالمرافقة اليومية للمتعاملين والمستثمرين في التكفل باحتياجاتهم من الغاز والكهرباء، مع تأجيل دفع مستحقات الربط التي كانت محددة بـ 50 بالمائة كتسبيقة، وهذا  إلى ما بعد إنهاء المشاريع ودخول مرحلة الخدمة، كما يستفيد من لهم مشاكل حالت دون تسديد حقوق الربط، من جداول التسديد بالتقسيط.
وأكد المتحدث على ضرورة ربط المستثمرات الفلاحية بالكهرباء لتشجيع النشاط الزراعي بالولاية ذات الخصوصية الفلاحية، لتحريك الاقتصاد المحلي و خلق الثروة ومناصب الشغل  وإعطاء القطاع الأخضر القيمة المضافة في ظل توجه الدوله لتطوير هذا المجال الحيوي كبديل عن ثروة الذهب الأسود الزائلة، حيث كشفت الإحصائيات عن ربط حوالي 170 فلاحا لحد الآن بالكهرباء، وهو ما دفع المسؤول إلى التأكيد على  أهمية المرافقة و التكفل بانشغالات الفلاحين و السهر على ضمان حاجياتهم المطلوبة من الكهرباء والطاقة الشمسية .           نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى