حطت، أمس بجيجل، لجنة تابعة لوزارة الموارد المائية، من أجل معاينة الوديان التي أحدثت أضرارا بمساكن و محلات
 و قد وقفت على النقاط السوداء بعاصمة الولاية و العنصر.
و أشار رئيس اللجنة، عجل فريد، مدير مركزي بوزارة الموارد المائية، إلى أنه و بعد التساقط الغزير للأمطار الذي تسبب في وقوع أضرار و إلحاق خسائر مادية بالولاية، أمر وزير الموارد المائية بتشكيل لجنة لمعاينة مختلف النقاط السوداء التي وقعت بها الأضرار، حيث قامت اللجنة بمعاينة مسار عدة وديان بعاصمة الولاية و تتبع مجرى المياه و تفقد كل الأماكن التي وقعت بها الفيضانات، رفقت السلطات المحلية، ليتم بعدها تقديم تقرير للوزير، لاتخاذ الإجراءات من أجل إنقاص الأضرار الناجمة، مشيرا إلى أنه في الفترة الأخيرة، توجد تغيرات مناخية عبر العالم و تخلق تساقطا لأمطار فجائية و بكمية كبيرة و منحصرة في بقع محدودة، مما يشكل عائق كبيرا على مختلف المنشآت و الهياكل التي لا تستوعب الكميات الكبيرة.
و أضاف المتحدث، بأنه و فور وقوع الضرر، يتم تدعيم ديوان التطهير محليا بفرق من ولايات مجاورة، لإكمال تنظيف و تنقية المجاري، كما سيتم إرسال فرق مدعمة بأجهزة تلفزيونية متخصصة لتتعقب مجرى المياه و معرفة الخلل الموجود لإصلاحه.
كما ذكر، عجل فريد، أن أسباب وقوع  الفيضانات بالوديان عديدة من بينها البشرية، جراء رمي الأوساخ و الفضلات بمجرى الوديان، رافقها تشييد بنايات فوضوية، هاته العوامل، حسب المتحدث، تسببت في تغيير مسار المياه بالوديان و غلق المنافذ، مؤكدا على أنه لابد من التأقلم مع التغيرات الفجائية و إعادة النظر في المنشأة، كما أن الزيارة الميدانية ستمكن من وضع النقاط السوداء بجيجل ضمن البرنامج الذي سيوضع في إطار الإستراتجية الوطنية التي وضعتها الوصية عبر إحصاء النقاط السوداء و فور الانتهاء منها، سيتم تطبيق البرنامج الوطني.
و ذكر رزاق عبد القادر المدير العام لديوان التطهير، أنه و من خلال المعاينة الميدانية، تبين أن المشكل المطروح شبيه بالوضعية التي تعانيها معظم الوديان عبر التراب الوطني و التي تتعرض لرمي الأوساخ و الاعتداء عليها من قبل مواطنين و مع التساقط الكبير للأمطار، تحدث الاختلالات عبر بعض المنافذ، مما يحدث فيضانات و تسرب للمياه، مشيرا إلى أنه سيتم تدعيم ولاية جيجل بفرق من ولايات مجاورة لإزالة الأضرار و تهيئة الشعاب و الوديان، لتتم بعدها دراسة و معاينة وضعية وادي القنطرة الذي يمر تحت محطة المسافرين، بواسطة كاميرات مراقبة لمعرفة إن كان به أشياء تعرقل سير المياه.
و أوضح رئيس بلدية جيجل في حديثه للنصر، بأنه تم تقديم معطيات للجنة الوزارية و الحلول للمشاكل التي تقع عبر مختلف الوديان، إذ أنه توجد دراسة لتهيئة واد القنطرة، متمنيا أن يتم تقديم الغلاف المالي اللازم للقضاء على المشكل المطروح، بالإضافة إلى تقديم وضعية منطقة الرابطة التي تعاني جراء تساقط الأمطار و واد موطاس، مؤكدا على أن العائق أمام كل الدراسات الموجودة، يتمثل في العائق المالي.
كما أوضح، مصدر مسؤول، بأن اللجنة لم تعاين واد تاسيفت بالطاهير، أين تم تقديم ملف حول وضعية الوادي و الذي يتطلب تغطية بغلاف مالي يفوق 30 مليار سنتيم.      
            كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى