أدانت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء سكيكدة، أمس، المسمى (أ.ب)، بجناية محاول القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و عاقبته بعشر سنوات سجنا، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة 20 سنة سجنا، مؤكدا في مرافعته على أن أركان التهمة قائمة في حق المتهم، بدليل أنه كان مصرا على إزهاق روح الضحية.
حيثيات القضية تعود إلى 24 نوفمبر 2017، عندما تقدم المسمى (ع.غ) إلى فرقة الدرك الوطني ببلدية كركرة، من أجل التبليغ عن تعرض شقيقه (ع.غ) للطعن بواسطة خنجر من طرف المسمى (أ.ب) و قد تم تحويله إلى مستشفى القل أين أجريت له عملية جراحية بالنظر إلى خطورة الإصابة التي تلقاها على مستوى الرقبة، حيث مكث هناك ثلاثة أيام و منحت له شهادة طبية بـ60 يوما عجزا عن العمل.
و كشف تقرير الطبيب الشرعي، أن إصابة الضحية تسببت في  تمزق الوريد الوجداني الداخلي و فرع من الخارج، مع تمزق في العضلات الجانبية للرقبة اليمنى و إصابة في العصب و جمود في الحبل الصوتي الأيمن، مع انسداد كلي للوريد الوجداني الداخلي، كما أن الضحية أصبح يعاني من اضطراب، مع خلل في النطق يشكل إصابة دائمة.
أثناء المحاكمة نفى المتهم نيته في القتل و اعتبر اعتداءه على الضحية كان بغرض تخويفه و ترهيبه لا غير، بينما أكد الضحية على أنه و بتاريخ الوقائع، كان متواجدا في سيارة المسمى (ع.ح.ب) وسط مدينة كركرة، حيث كانوا متوجهين إلى حي  قربوع الطاهر و بوصولهما ركن صديقة السيارة و توجه لأحد المحلات بينما بقي هو داخل المركبة ينتظره و إذا به تفاجأ بالمتهم يحمل سكينا و قام بطعنه على مستوى أعلى الرقبة من الجهة اليمنى، مرددا عبارة (سبق و قلت لك أني سأقتلك) و حينها خرج صديقه من المحل و قام بطرد المتهم، بينما تم نقله إلى المستشفى أين أجريت له عملية جراحية و مكث هناك ثلاثة أيام و تحصل على شهادة عجز عن العمل بـ60 يوما، مضيفا بأنه لا يعلم أسباب قيام المتهم بفعلته.
أما الشاهد، فقد أكد في تصريحاته، على أنه لما خرج من المحل التجاري، لاحظ صديقه الضحية خرج من السيارة من باب السائق و الدماء تنزف من رقبته محاولا تفادي المتهم الذي كان يترصد الضحية و يحاول إعادة طعنه، فقام بطرده و نقل الضحية إلى المستشفى.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى