قررت محافظة الغابات لولاية قسنطينة وضع 6 غابات استجمام للكراء بالمزاد العلني لصالح مستثمرين خواص، حيث أجريت جلسة تقييم العروض الخاصة بالمريج وتم تلقي عروض من 8 مستثمرين، فيما تنتظر الهيئة الموافقة على الفضاءات الأخرى.
وانعقدت صباح الأربعاء الماضي جلسة تقييم أحسن العروض الخاصة بكراء غابة المريج للمستثمرين الخواص من خلال انتقاء أحسن عرض من حيث القيمة المالية والتقنية، حيث جرت على مستوى ديوان والي ولاية قسنطينة، بعد أن جرت من قبلُ جلسة التقييم الأولية على مستوى محافظة الغابات.
وأكد المكلف بالاتصال بمحافظة الغابات لولاية قسنطينة، علي زغرور، في تصريح للنصر، أن غابة المريج قد كانت مستغلة من طرف مستثمر خاص سابقا، وسيتم تأجيرها لمستثمر جديد، فيما أشار إلى أن قرار انتقاء أحسن عرض يتم على مستوى مصالح الولاية،  كما أضاف نفس المصدر أن عدد المستثمرين المشاركين في العملية يقدر بثمانية.  أما بخصوص الغابات الأخرى، فأوضح محدثنا أن المحافظة تعتزم وضع اثنتين للكراء بعين سمارة، من بينهما غابة الكيلومتر السابع، فضلا عن البعراوية وغابتين أخريين في كل من بلدية حامة بوزيان وعين عبيد، لكن المحافظة تنتظر الحصول على مقررات الموافقة الخاصة بها من المديرية العامة.
وشرح محدثنا أن عملية الكراء تمر أولا عبر تكليف مكتب دراسات بإعداد دراسة مفصلة حولها وحول إمكانيات استغلالها وتُدرج ضمن الملف الخاص بها، مضيفا أن المستثمرين المستفيدين من هذه المساحات مطالبون باحترام ما تنص عليه الدراسات المذكورة في استغلالهم لها. ونبه نفس المصدر أن الغابات المذكورة ستوضع للكراء لفائدة المستثمرين الخواص لأول مرة لغاية الاستجمام، باستثناء غابة المريج التي تم كراؤها من قبل. وتمثل الغابات المذكورة وجهة للمواطنين والعائلات المقيمة بولاية قسنطينة، خصوصا في عطل نهاية الأسبوع، رغم عدم توفر المرافق الترفيهية على مستوى الكثير منها؛ على غرار غابة البعراوية وغابات عين سمارة، لكن التجول العشوائي فيها يتسبب في انتشار كميات من القمامة والنفايات؛ حتى الصناعية منها مثلما يسجل بالكيلومتر السابع بعين سمارة، كما يقوم مواطنون ببعض الممارسات التي تتسبب في تضرر الثروة الطبيعية الحيوانية والنباتية فيها، على غرار إضرام النيران وقطع الأشجار.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى