تتكبد شركة امتياز توزيع الكهرباء و الغاز بولاية تبسة، سنويا، خسائر مادية معتبرة، يقف وراءها طائر اللقلق المعروف باسم « البلاّرج»، بعد عودته من الهجرة، حيث يتسبب في قطع التيار الكهربائي عن السكان.
و تختار طيور اللقلق وضع أعشاشها في كثير من الأحيان على الشبكة الكهربائية الهوائية 30 كيلوفولط، مما يتسبب في انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل ببلديات الولاية و هو ما يثير استياء السكان خاصة في فترة فصل الصيف، حينما يتفاقم المشكل أكثر في حالة التقلبات الجوية، بعد أن تبتلّ الأغصان التي يصنع منها الطائر العش و تصبح ناقلة للكهرباء، مما يتسبب في حدوث شرارات كهربائية، تؤدي الى انقطاع الكهرباء عن أحياء و مدن بأكملها، كما ينفق طائر اللقلق في كثير من الأحيان بسبب شدة التيار الكهربائي.
المكلفة بالإعلام بمؤسسة امتياز لتوزيع الكهرباء و الغاز تبسة، أكدت على أن طائر اللقلق عادة ما يختار إقامة عشه فوق الأعمدة الكهربائية، فمن خلال تسببه في قطع التيار الكهربائي على الزبائن، فإنه يلحق بذلك خسائر مادية للشركة و لزبائنها، مما يستدعي تدخل فرق الصيانة على جناح السرعة لإصلاح الخلل، مضيفة بأنه و في إطار الصيانة الدورية التي تقوم بها فرق تقنيات الكهرباء التابعة لمؤسسة امتياز توزيع الكهرباء، تم استحداث 60 عشا اصطناعيا بالمناطق المتضررة و العمل على الصيانة الدورية لكل الأعشاش و تشذيبها حماية لشبكة الكهرباء، من خلال وضع برنامج مسطر سنويا لمواجهة هذه الظاهرة.
المتحدثة أوضحت بأن الاستعداد لاستقبال طائر “البلّارج” يندرج ضمن أعمال الصيانة السنوية الدورية التي تقوم بها الشركة سنويا، حيث تزيد الشركة عدد العارضات المعدنية التي يضعها فنيّو المؤسسة على أعمدة الكهرباء و تبني الشركة أعشاشا اصطناعية منسوجة من أسلاك حديدية رفيعة، فيما تقوم الطيور لاحقا بتغطيتها بالأغصان حتى تصبح جاهزة لاحتضان البيض و صغار اللقالق.
عودة اللقلق إلى موطنه في ولاية تبسة كل عام، ولّدت بينه و بين فنيي مؤسسة امتياز الكهرباء نوعا من الألفة، جعلتهم يفكرون في وسائل لحمايته كمصدر للتنوع البيولوجي في منطقتهم و منها جاءت فكرة تركيز العارضات الحديدية على أعمدة الكهرباء، لتسهيل مهمة الطيور في بناء أعشاشها، حتى لا يتسبب هذا  الطائر في انقطاع متكرر للتيار الكهربائي في مرحلة بناء الأعشاش على الأعمدة التي تحمل أسلاكا ناقلة للكهرباء من فئة التوتر العالي.    
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى