تم أمس، تصدير 12500 طن من الاسمنت غير المسحوق «كلينكار» إلى بريطانيا العظمى من ميناء سكيكدة، كأول شحنة إلى هذا البلد من طرف شركة خاصة في إطار تنويع الصادرات خارج المحروقات.
وتمت العملية تحت إشراف ممثل وزير التجارة والمكلف بتسيير الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية هواري عبد اللطيف، الذي أكد في تصريح صحفي بأن تصدير الشحنة على شكل إسمنت غير مسحوق “كلينكار» كان من أجل تفادي بعض الخصائص السلبية كالرطوبة في البحر. وتدخل العملية في إطار الاهتمام الذي توليه السلطات العمومية في البلاد لتنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات.
واعتبر ممثل الوزارة أن إنتاج الاسمنت يعتبر تجربة رائدة في الجزائر بعد أن كانت في الماضي القريب، تستورد ما قيمته 300 إلى 400 مليون دولار من الاسمنت لتغطية العجز المسجل في الإنتاج الوطني وذلك بين سنتي 2015 و2016 لكن اليوم يضيف المسؤول، أصبحت الجزائر وفي فترة وجيزة قادرة على إنتاج أكثر من 40 مليون طن من هذه المادة، منها 20 مليون طن لتلبية الاحتياجات  الوطنية بينما توجه الكمية المتبقية للسوق الخارجية، خاصة وأن الجزائر مثلما قال، تصنف بكونها أكبر دولة مصدرة للاسمنت في افريقيا.
وأوضح المتحدث أن تصدير هذه الشحنة الجديدة من الاسمنت يدل على تنوع الأسواق الخارجية للجزائر، مشيرا إلى أنه في السداسي الأول من السنة الجارية تم تصدير ما قيمته أكثر من 110 مليون دولار من الاسمنت بكمية تقدر بـ 3.7 مليون طن ومن المتوقع أن تشمل العملية 7 مليون طن ليصل الرقم بنهاية السنة إلى 10 مليون طن.
من جهته، أوضح للنصر مدير المؤسسة المينائية بالنيابة وليد بوكوس، أن المؤسسة سبق وأن شهدت مند بداية السنة تصدير 12 شحنة من مادة الاسمنت غير المسحوق إلى مختلف دول العالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. وخلال السداسي الأول تم تصدير ما يعادل 120 ألف طن.
وأضاف المتحدث أن المؤسسة المينائية تطمح إلى تصدير 200 ألف طن بنهاية السنة الجارية، مؤكدا أنها تضع كافة الامكانيات المادية والبشرية من أجل تسهيل عمليات التصدير أمام المتعاملين الاقتصاديين في إطار تنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات.
 كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى