سلّطت، أمس، هيئة محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 50 مليون سنتيم، في حق عصابة تتكون من 6 أفراد اتُهموا باقتحام منزل تاجر من باتنة استأجر منزلا بمدينة عين البيضاء، والتخطيط لسرقة مبلغ مالي قدر بـ 1.5 مليار سنتيم، غير أنهم لم يعثروا على المبلغ فقاموا
 بسرقة سيارة الضحية.
ويتعلق الأمر بكل من (ب.ف) 48 سنة و(ب.أ) 30 سنة و(خ.ن.د) 36 سنة و(ب.ل) 31سنة و(ع.ر) 27 سنة و(ز.ف) 43 سنة، والذين تمت متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار وجناية السرقة ليلا بالتعدد والتسلق والعنف واستعمال مركبة، وجنحة حيازة أسلحة بيضاء دون مبرر شرعي لآخر أربع متهمين، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع العقوبة نفسها التي نطقت بها هيئة المحكمة.
القضية ترجع إلى السابع والعشرين من شهر أفريل من سنة 2019، عندما تقدم الضحية (ب.ط) المقيم بإحدى سكنات طريق خنشلة، بشكوى في حدود الساعة السادسة صباحا، أمام عناصر أمن دائرة عين البيضاء، يكشف فيها استيلاء مجهولين على مركبته من نوع «بيجو 308».
وذكر الشاكي بأنه وفي حدود الساعة الخامسة صباحا ولما كان نائما في منزله الذي استأجره، شاهد 4 أشخاص ملثمين مدججين بالأسلحة البيضاء، ولجوا سكنه بعد نزعهم بعضا من صفائح الزنك التي تغطي السقف، أين اعتدوا عليه بالضرب وهدده بعضهم بالقتل في حال لم يلتزم الصمت، ليقوموا بتقييده بشريط بلاستيكي و  وضع كمامة على عينيه حتى لا يتعرف عليهم.
وبيّن الضحية بأن المعتدين أعلموه بأنهم قدموا بحثا عن أموال، غير أنه أخبرهم بأن بحوزته مبلغ 20 ألف دينار فقط في سيارته، ليقوموا بالاستيلاء على جهاز تلفاز ولعبة فيديو و هاتف نقال، مع استيلائهم على السيارة التي كانت مركونة في المرآب.
ومكّنت التحقيقات الأمنية من تحديد وجهة المركبة المسروقة، بعد أن اتضح بأن المشبه فيهم توجهوا نحو إقليم ولاية باتنة، وبالتنسيق مع شرطة باتنة تم الوصول لمكانهم على مستوى حي حملة 2، أين تم توقيف 3 متهمين ويتعلق الأمر بكل من (ب.ل) و(ع.ر) و(خ.ن.د)، في وقت لاذ (ز.ف) بالفرار، وتم استرداد المركبة المسروقة.
وأظهرت التحقيقات بأن (ع.ر) والمتهم الفار الذي ألقي عليه القبض في ما بعد، خططا لعملية السطو، كونهما يقطنان بمدينة الشمرة بباتنة، أين تنقلا قبل يوم من عملية السطو لمدينة عين البيضاء ونسقا للقيام بالجريمة مع كل من (ب.ف) و(خ.ن.د) في الوقت الذي تم إشراك «الكلوندستان» (ب.أ) لتسهيل عملية التنقل، ليعودوا بعدها لمدينة عين البيضاء، أين نفذوا مخططهم، وكانوا يعتقدون بأن الضحية بحوزته 1.5 مليار سنتيم، غير أنهم لم يجدوا المبلغ فاستولوا على بعض الأغراض وسيارته التي كانوا بصدد بيعها واقتسام مبلغها.
واعترف المتهمون أمس بالجرم المتابعين به، وصرحوا بأنهم كانوا بحاجة ماسة للأموال فنفذوا الجريمة التي كان التحضير لها فجائيا دون سابق إنذار، وذكر «الكلوندستان» بأنه نقل بعض المتهمين مقابل مبلغ 400 دينار، ولم يكن مشاركا في السرقة، بل سمع بعض المتهمين يتحدثون عن توجههم لسرقة تاجر دون أن يعلم تفاصيل أخرى عن القضية.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى